عواصم - (وكالات): شن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية غارات على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في أكثر من منطقة ومحافظة في اليمن، وقصف مصنعاً للصواريخ والذخائر قرب صعدة، مما أدى إلى مقتل 23 شخصاً، وسط أنباء عن مقتل قيادات كبيرة من الحوثيين في غارات على صنعاء. وقالت مصادر قبلية إن المصنع الواقع في ساقين القريبة من صعدة، معقل المتمردين الحوثيين شمال اليمن، استهدفته الغارة الجوية مساء أمس الأول. وفي العاصمة صنعاء، شنت طائرات التحالف 4 غارات على مخزن للأسلحة مما أدى إلى انفجارات، و5 غارات على مقر قيادة الدفاع الجوي بحسب شهود. واستهدفت غارة جوية أخرى للتحالف في صنعاء منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي -الذي يسيطر عليه الحوثيون- كما ذكرت مصادر قريبة من المتمردين، مما أدى إلى سقوط قتلى بين المتمردين الموجودين فيه. ويسيطر الحوثيون على منزل الرئيس اليمني منذ احتلوا العاصمة في مارس الماضي. وقال شهود عيان إن انفجارات عنيفة هزت كلية الهندسة العسكرية، ومخازن السلاح في معسكر خشم البكرة في صرف شمال شرق صنعاء بعد تعرضهما لقصف جوي. كما دكت الغارات مقر قيادة الدفاع الجوي ومخازن الأسلحة في جبل النهدين ودار الرئاسة جنوب صنعاء. وجنوب اليمن، لقي 23 متمرداً مصرعهم في عدن خلال معارك مع القوات الموالية للحكومة وفي غارات جوية للتحالف، فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة، كما ذكرت مصادر عسكرية. وفي وقت سابق، أعلن المتمردون أنهم قصفوا عدة مناطق في مدينتي جازان ونجران السعوديتين.وفي عدن يعتبر الوضع كارثياً. فالناس يواجهون نقصاً في المواد الغذائية، وظهرت أمراض مثل الملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك، بسبب تدهور الظروف الصحية ولا يمكن معالجتها بسبب نقص الأدوية.وقد سيطر الحوثيون المدعومون من الوحدات العسكرية التي مازالت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على مناطق شاسعة من اليمن منذ يوليو 2014.وفي 26 مارس الماضي، تولت السعودية قيادة تحالف عربي لمنع المتمردين من السيطرة على كل أنحاء البلاد، علماً بأنهم كانوا وصلوا إلى عدن، ثاني مدن البلاد، مما حمل الرئيس على اللجوء إلى الرياض. سياسياً، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساعيه الدبلوماسية من أجل جسر الهوة بين الفرقاء اليمنيين في إطار المبادئ المعلن عنها في الرياض وقرار مجلس الأمن الدولي.إلا أن مواقف ميليشيات الحوثي وصالح لا تبدو واضحة في ظل ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن لتفعيل هدنة دائمة على الأرض. وكان ولد الشيخ أحمد التقى في وقت سابق وفداً عن ميليشيات الحوثي في مسقط.وقالت جماعة الحوثي إن نقاشاً يجري مع الأمم المتحدة بشأن وقف القتال حتى نهاية شهر رمضان للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.وأعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في رسالة على صفحته على «فيسبوك» أنه التقى بمبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن لمناقشة الأمر.وذكرت مصادر أن مبعوث المنظمة الدولية يجري مناقشات أيضاً مع الحكومة الشرعية والموجودة في السعودية للدفع باتجاه وقف القتال.ودعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى «وقف إنساني» للصراع خلال رمضان للسماح لجماعات المساعدات الدولية بتوصيل مساعدات غذاء ودواء ووقود مطلوبة بشدة.وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار لأغراض إنسانية.