لندن - (العربية نت، إيلاف): اقتحم أحوازيون برفقة عدد من الناشطين البريطانيين محادثات إيرانية بريطانية في مبنى شركة النفط الوطنية الإيرانية «NIOC» في لندن، معطلين اجتماعاً مهماً، احتجاجاً منهم على نهب نفط إقليمهم، ووصفوا النظام الإيراني بـ»الديكتاتور الذي يغتصب كافة ثروات إقليمهم الغني بالنفط والغاز». وقال المحتجون إن «المفاوضات تتم عبر نهب النفط الأحوازي الذي يشكل 90% من إيرادات إيران في الوقت الذي تحرمهم طهران من أبسط الحقوق في هذا الإقليم العربي».
وأدى الاقتحام إلى إلغاء الاجتماع المهم الذي كان يعقده رجال الأعمال والدبلوماسيون البريطانيون والإيرانيون، كما وقعت اشتباكات بين موظفي الشركة والمحتجين، ما استدعى حضور الشرطة واحتجاز عدد منهم داخل المبنى لإتمام التحقيق، وأفرج عنهم بعد ذلك.
وهتف العرب الأحوازيون، مطالبين بوقف السعي لإعادة العلاقات مع النظام الإيراني الذي وصفوه بـ«الديكتاتوري الذي يغتصب كافة ثروات إقليمهم الغني بالنفط والغاز»، كما حذروا البريطانيين من «النظام الذي يستخدم عائدات النفط لدعم المجموعات الإرهابية في المنطقة» على حد تعبيرهم.
كما رفعوا شعارات تطالب بحماية البيئة في إقليمهم، بعد تقارير للأمم المتحدة أشارت إلى أنه يعد أكثر تلوثاً في العالم.
ونظم الاحتجاج من قبل مجموعة هاشم شعباني «وهو شاعر وناشط أحوازي أعدمته السلطات الإيرانية»، وحضره كل من الناشطين البريطانيين دانييل بريت والبرلماني السابق عن حزب الخضر بيتر تاتشل وأعضاء من حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي ومنظمة مكافحة العنصرية ومعاداة العرب في إيران بالإضافة إلى مستقلين ومناصرين للقضية الأحوازية.
وقال وجدان عفراوي، عضو اللجنة المركزية لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي الذي شارك في اقتحام المقر «نحن أردنا بهذا العمل أن نثير انتباه العالم إلى ما يعانيه الشعب العربي الأحوازي وسائر الشعوب المضطهدة في إيران بينما تحاول القوى الكبرى إعادة النظام الإيراني إلى الحظيرة الدولية متجاهلة خرق هذا النظام السافر لحقوق الإنسان».