قالت عضو مجلس الشورى سوسن تقوي إننا مع زيادة مكتسبات المواطنين غير أننا يجب أن نتحرك مع ذلك بموضوعية وواقعية فالبحرين أمام تحديات عديدة أبرزها تحدي انخفاض أسعار النفط وتحدي ارتفاع سقف الدين العام لـ 7 مليار. وذكرت في مداخلتها بجلسة المجلس لا يعقل مثلاً أن نتخذ قراراً برفع الأجور دون حساب التأثيرات التي سيترتب عليها الوضع المالي للبحرين، من حيث زيادة الاقتراض، الأمر الذي سيثقل كاهل الأجيال القادمة، ويحرمهم الكثير من الامتيازات، الأمر الذي يجعلنا نتعامل بشفافية وصدق دون الحاجة لدغدغة مشاعر المواطنين.
ونوهت إلى أن الميزانية العامة للدولة خرجت بنجاح من مخاضات عسيرة، وتجاوزت الكثير من العراقيل والهواجس والمخاوف، خصوصاً وأن الجهود سواء الحكومية أو السلطة التشريعية بغرفتيها كانت تدور حول محور واحد وهو المواطن، والعمل بكل قدرة في المحافظة على مكتسباته.
وأكدت على ضرورة زيادة ميزانية مختلف الأجهزة الأمنية للحاجة الملحة في هذه الظروف للتصدي للإرهاب والتشدد ووضع البرامج والمشاريع التي تساهم في تطوير الآليات الأمنية لتحصين الجبهة الداخلية من أيّ أخطار إرهابية.
وأفادت أن الموازنة جاءت بامتيازات كان في مقدمتها رفع موازنات المشاريع في الوزارات الخدمية وهي خطوة تصب في مصلحة المواطن، كرفع موازنة مشاريع الأشغال بوزارة الأشغال والبلديات لـ 175 مليوناً بعد أن كانت 150 مليوناً ورفع موازنة مشاريع البلديات إلى 25 مليوناً بعد أن كانت 10 ملايين، ورفع سقف دعم الإعاقة الشهري لـ 200 دينار، وصرف مبلغ 360 ديناراً لكل متقاعد يبلغ راتبه 700 دينار أو أقل، والأهم أن حظيت وزارة الإسكان بسقف أعلى في الموازنة حيث رفعت موازنة مشاريع الإسكان لـ 290 مليوناً بعد أن كانت 260 مليوناً، وهي خطوة موفقة ستساهم في تسريع المشاريع الإسكانية، خصوصاً في ظل إدارة متمكنة، وعقلية راجحة، ورؤية متزنة، وسجل حافل بالإنجازات لمعالي وزير الإسكان.