كتب - حسن عبدالنبي:
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «ناس المؤسسة»، سمير ناس، إن كلفة المشاريع الضخمة كمشاريع البنية التحتية التي تتضمن الجسور والطرق وغيرها ستتضاعف بسبب قلة المخزون الصخري في المحجر.
وأوضح ناس في تصريح لـ«الوطن» أن تغطية النقص ستكون عبر الاستيراد، إلا أن هناك تكاليف كثيرة مع الاستيراد كالشحن والنقل والمناولة والجمارك والتأمين وغيرها.
وفي ما يتعلق بالمشاريع القائمة وتوجه الحكومة لإعادة فتح المحجر قال ناس: «أدعوا الجهات المعنية إلى عدم تغيير الأسعار أمام المناقصات الكبيرة التي تقوم بمشاريع حيوية وتم ترسيتها على الأسعار القديمة».
وأوضح ناس أن المحجر سيعمل بصورة مؤقتة لأن المخزون الاحتياطي له عمر معين، وهذا العمر قد يتراوح ما بين 20 إلى 24 شهراً، متوقعاً في هذا الصدد إنشاء شركة جديدة بين القطاعين العام والخاص لاستيراد الأحجار من خارج البحرين.
وقال ناس إن إعادة فتح المحجر الحكومي تعتبر خطوة جيدة وتعطي دفعة لمتابعة المشاريع الإنشائية، خصوصاً وأن منتجات المحجر مهمة جداً لقطاع الإنشاءات وتعتبر مادة أساسية، وستساهم عملية إعادة فتح المحجر في حل مشكلة نقص المواد الإنشائية.
وكان مجلس الوزراء قرر مؤخراً، إعادة فتح المحجر الحكومي في منطقة حفيرة بالمحافظة الجنوبية، وتكليف وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بإدارة وتشغيل المحجر المذكور عن طريق الاستعانة بشركة استشارية متخصصة في مجال استخراج الأحجار، لضمان توزيع المخزون في هذا المحجر على المقاولين وعلى المنفذين الرئيسين للمشاريع الحكومية، وإنشاء شركة بين القطاع العام والخاص لاستيراد الأحجار وتهيئة الموقع المناسب للميناء الذي سيستغل لهذا الغرض، وتكليف وزارة الصناعة والتجارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء مثل هذه الشركة، وتكليف اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية بمتابعة تنفيذ الإجراءات واستكمالها، والتأكد من سرعة إعادة فتح المحجر وتشغيله وزيادة حجم الأحجار المستوردة.
ومن بين أن أنواع الصخور التي تستورد حالياً النوع الأول (0 - 5 ميليمتر) والنوع الثاني (5 - 10 ميليمتر) والنوع الثالث (10 - 20 ميليمتر)، لكن مقاولي الشوارع والأرصفة البحرية والحماية البحرية بحاجة إلى صخور ذات الأحجام الكبيرة أكبر من 30 ميليمتر و50 ميليمتر و100 ميليمتر، كما أن الحماية من أمواج البحر تحتاج إلى صخور من زنة 50 كيلو إلى 100 كيلو إلى 500 كيلو وتتدرج إلى 5 أطنان، وهذه الأحجار الكبيرة بحاجة إلى بوارج مصنعة خصيصاً لهذا الغرض لتستوعب وزن هذه الصخور لدى تحميلها وإنزالها كما أنها بحاجة إلى أرصفة.