بغداد - (رويترز): قالت مصادر عسكرية وقائمقام قضاء بيجي إن انتحاريين من تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي ومقاتلين هاجموا وسط بلدة بيجي النفطية العراقية وأرغموا الجيش ومقاتلين شيعة على التراجع.
وتشهد بلدة بيجي ومصفاتها - وهي أكبر المصافي النفطية في العراق - معارك منذ أكثر من عام. وسيطر «داعش» على البلدة في يونيو عام 2014 وتقدم صوب أجزاء كبيرة شمال العراق في اتجاه العاصمة بغداد.
وتبادل الطرفان السيطرة على أحياء بيجي عدة مرات خلال الصراع. ويأتي هجوم «داعش» بعد أن قالت السلطات إنها سيطرت على البلدة بأكملها تقريباً وتتوقع طرد المسلحين من المصفاة خلال أيام.
وهاجم المتشددون البلدة بسيارتين ملغومتين. وقال ضابطان برتبة عقيد بالجيش إن الانفجارات تلتها اشتباكات شرسة وأبعدت الجيش وقوات الحشد الشعبي الشيعي عن وسط البلدة. وقال محمد الجبوري قائمقام قضاء بيجي إن مقاتلي «داعش» نفذوا انسحابات منظمة في البلدة تلتها هجمات مضادة مضيفا «مازالت أسلحتهم الفتاكة هي الهجمات الانتحارية والقناصة ولهذا السبب نحن نواجه معارك كر و فر». وقال ضباط في الجيش ومسؤولون في الحشد الشعبي إنهم يحضرون لعملية مضادة. وذكر ضابط برتبة عقيد أن مقاتلي «داعش» لا يزالون متمركزين في 3 أحياء في بيجي وهم يتلقون تعزيزات.
وفي محافظة الأنبار غرب بغداد قال شهود إن صاروخين أصابا حشداً في مدينة الرمادي التي سيطر عليها «داعش» مما أسفر عن مقتل 18 شخصا.
وشمال غرب بغداد قالت مصادر طبية وأخرى في الشرطة إن 3 أشخاص قتلوا وجرح 11 عندما انفجرت عبوة ناسفة على مقربة من مطعم في منطقة الشعلة.
كما قتل اثنان آخران في انفجار عبوة أخرى في حي الحسينية على مشارف المدينة الشمالية.