كتب - فهد بوشعر:
غريب أمر الاتحاد البحريني لكرة اليد بأن مر عليه قرابة 6 سنوات أي منذ انتخاب مجلس الإدارة برئاسة علي عيسى إسحاقي لأول مرة وانتخاب مجلس إدارته وتغيير بعض الأسماء في الانتخابات الثانية له بأنه لم يحصل حتى اليوم على راع رسمي له كاتحاد لعبة جماعية على الرغم من كونها أكبر الألعاب من ناحية الإنجازات في مملكة البحرين وهي اللعبة الجماعية الوحيدة التي صعدت لنهائيات كأس العالم مرتين وهي اللعبة الأولى التي تحرز إحدى الميداليات الملونة في بطولة الألعاب الآسيوية «الآسياد» بإحرازها برونزية كوريا الصيف الماضي وكل ذلك في عهد علي عيسى كرئيس لمجلس إدارة الاتحاد ومازلنا لم نر أي راعٍ يرعى الاتحاد صاحب الإنجازات.
أكثر من ستة أعوام مضت ولم نشاهد على باب صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد أي إعلان لراعٍ رسمي يرعى مسابقات الاتحاد منذ أن انتهى عقد الرعاية مع بيت التمويل الكويتي الذي وقع في عهد الرئيس الأسبق للاتحاد عبدالرحمن بوعلي النائب الحالي في مجلس النواب.
اتحاد اليد اليوم وبعد نجاح منافساته ونجاح منتخباته يحتاج لأمور كثيرة لمصلحته ولفائدته بالدرجة الأولى للحفاظ على مكتسباته وإنجازاته خلال السنوات الأخيرة خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتقليص الموازنات للاتحادات والأندية أهمها إيجاد راع لمسابقاته كما هو الحال بجاره اتحاد كرة السلة الذي استطاع أن يروج للعبته وأن يكسب الراعي الحالي في ظل تهافت الرعاة على هذا الاتحاد – اتحاد السلة – بفضل فن التسويق والترويج الذي يمتلكه.
اتحاد اليد اليوم هو بحاجة لأشياء مهمة كي يكون في الصورة وأن يلمع صورته بشكل أكبر أمام الجميع للحصول على الرعاة حيث يحتاج كاتحاد لتفعيل دور الجانب الإعلامي من الداخل بأن يكون مواكباً للأحداث في جميع وسائل التواصل الاجتماعي وأن يكون أكثر اتصالاً بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بدلاً من أن يقتصر ظهورهم فيها على استضافة البطولات أو الأحداث المهمة في أوقات سير المسابقات المحلية.
الشارع الرياضي اليوم يطالب بمواكبة الحدث خصوصا في ظل وجود إنجازات مثل التي يمتلكها اتحاد اليد كذلك هو الحال بالشركات التي تبحث عن الإعلان والترويج عن نفسها عبر الرياضة فهي اليوم بحاجة لاتحاد نشيط إعلامي بالدرجة الأولى ومن ثم اتحاد مليء بالإنجازات.
اليوم الأندية تطالب الاتحاد البحريني لكرة اليد بضرورة الاهتمام بالعملية التسويقية والترويجية لمسابقاتها بشكل أكبر وذلك بأن تنشئ لها لجنة خاصة معنية بتسويق الاتحاد ومسابقاته على الشركات مؤكدة بأن الشركات لن تأتي متطوعة للاتحاد ولن تعرض نفسها طواعية لرعاية الاتحاد ومسابقاته ما لم يتقدم الاتحاد لها بعرض شامل وكامل عن مسابقاته وإنجازاته فالشركات اليوم لن تقدم رعايتها للاتحادات كعمل خير بل تنتظر المردود الذي سيعود عليها كشركات راعية.
ومن جانب آخر بينت الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة اليد بأن المردود الذي تحصل عليه الأندية في نهاية الموسم الرياضي لمسابقات لعبة كرة اليد اليوم لا يكاد يغطي مصروفات شهر واحد من مصروفات الفريق الأول حيث أن بطل الدوري اليوم بالكاد يحصل على مبلغ لا يصل إلى 5000 دينار فقط وهو نقطة في بحر مصروفات الأندية التي تريد المنافسة على اللقب.
الترويج والتسويق أصبح مطلباً ضرورياً وأمراً كبيراً وشيئاً لابد منه بالنسبة للاتحاد البحريني لكرة اليد خصوصا بعد عودة الجماهير في الأدوار النهائية من مسابقة الدوري ومسابقة الكأس وحتى في بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «ناصر 8 « التي شملت جميع الألعاب الجماعية حيث كان الحضور مميزاً في جميع المسابقات هذا الموسم بعد ارتفاع وتيرة التنافس بين الفرق وبعد أن كُسر احتكار الأهلي للبطولات بعد سنوات كانت فيها المنافسة محسومة واللعب فيها أمر ممل، واصبح وجود قسم خاص بالتسويق في الاتحاد من الضروريات ومن الأمور الحتمية بأن تتفرغ لعملية العرض على الشركات والترويج للاتحاد للبحث عن راعٍ يعيد الحياة من جديد لهذه اللعبة المليئة بالإنجازات بعد أن عاد لها النبض من جديد في هذا الموسم.
وهذه دعوة مفتوحة لهيئة شؤون الإعلام ممثلة في تلفزيون البحرين وقناته الرياضية بأن تساهم في الترويج لهذه اللعبة بنقل مسابقاتها بشكل أوسع وأكبر والمساهمة في نشر اللعبة والمساهمة في إجازاتها بدلاً من الاكتفاء بنقل الأدوار النهائية وإهمال بقية الجولات ومعاملتها أسوة بشقيقاتها من الألعاب الجماعية في عملية النقل وخصوصاً كرة القدم التي تأخذ نصيب الأسد في كل الأمور بينما لا تعطي شيئاً كبقية ألعاب الصالات من إنجازات.