أعلن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عن إبرام وزارة الخارجية صباح اليوم مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية الفلبينية بشأن المشاورات الثنائية بين الوزارتين، يقضي بفتح قنوات اتصال اكثر فعالية بين الجانبين من خلال اجتماعات دورية تعقد بالتناوب بين البلدين لمناقشة الشؤون الثنائية، وتبادل وجهات النظر والتنسيق حيال القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الشيخ خالد خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى وزارة الخارجية اليوم في ختام زيارة قصيرة لوزير خارجية جمهورية الفلبين ألبيرت ديل روزاريو للمملكة، بأنه تم الاتفاق بين الجانبين البحريني والفلبيني على عقد اجتماع للجنة المشتركة خلال شهر فبراير من العام القادم 2014 في العاصمة الفلبينية مانيلا، من أجل بحث العديد من الاتفاقيات التي ماتزال قيد التدارس ومن المرتقب توقيعها خلال العام المقبل.
وأكد وزير الخارجية بأن وضع الجالية الفلبينية في مملكة البحرين هو من أفضل أوضاع الجاليات الفلبينية على مستوى العالم، خاصة وانها تحظى بكل التقدير والاهتمام والرعاية من قبل الحكومة.
واعتبر وزير الخارجية الجالية الفلبينية في المملكة "جزء من نسيج المجتمع البحريني المتنوع"، مقدرا مساهماتها من خدمات تصب في تطوير شتى المجالات الحيوية في البحرين.
واضاف الشيخ خالد بالقول: "الجالية الفلبينية هنا تلقى كثير الاهتمام، ولا مشاكل تذكر، ولكن هناك انظمة تضعها الفلبين لحماية مصالح مواطنيها في الخارج وينطبق ذلك على جميع دول العالم، ولكننا فخورون بأن وضعها هنا من افضل أوضاع الجاليات في العالم".
كما استعرض الوزير تفاصيل ما دار في اجتماعه صباح اليوم مع نظيره الفلبيني، حيث تمت مناقشة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع المملكة بالفلبين من تطور ونمو، مشيداً بالرغبة المشتركة التي تجمع حكومتي البلدين الصديقين لمزيد من التنمية بالروابط المشتركة في كافة المجالات.
كما ناقش الجانبين، وفقا للشيخ خالد، جملة من الشؤون والقضايا المحلية والدولية التي تحظى باهتمام الجانبين ومصالح شعبيهما الصديقين. اضافة الى بحث العديد من القضايا الاقليمية والاوضاع في عديد من الدول وبخاصة ما يحدث على الساحة المصرية والوضع الامني بالمنطقة والاستقرار في الخليج العربي وفي منطقة "الآسيان" والمناطق المجاورة لها.
وفي الشأن المصري، أعرب الشيخ خالد عن أمله في ان يساند المجتمع الدولي الحكومة المصرية في مسعاها الى اعادة الأمور إلى نصابها وعودة الهدوء الى مصر، وإعطاءهم الوقت الكافي لخارطة الطريق.
كما أكد وزير الخارجية أن استقرار مصر هو استقرار لجميع الدول العربية، مشددا على ان البحرين لن تتوانى في دعم الشقيقة مصر في مجال استقرارها وموقفها الدولي في هذا الشأن.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على ان وزارة الخارجية ستواصل دورها بالدفاع عن مصالح البحرين وإبراز صورتها الحقيقية في الخارج، لاسيما وان سفراء البحرين يعملون طوال اليوم لإبلاغ الجهات المعنية على مستوى العالم بمستجدات التطورات على الساحة المحلية.
من جانبه، أكد وزير خارجية جمهورية الفلبين ألبيرت ديل روزاريو أن مملكة البحرين واحدة من أفضل الدول الصديقة للفلبين، وواحدة من أبرز حلفاءها في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا حرص حكومة الفلبين على تعزيز اواصر التعاون مع المملكة في مختلف المجالات، وتوطيد أطر الصداقة بين شعبي البلدين.
ولفت ديل روزاريو الى ان ما يميز البحرين احتضانها لأكثر من 60 ألف فلبيني يعملون في المملكة دون أية مشاكل تذكر، لافتا الى ان الحكومة البحرينية ضمنت للجالية الفلبينية كامل الأمن والسلامة.
وفيما يخص الأزمة المصرية، أعرب ديل روزاريو عن أمله أن يتم الانتقال السياسي بشكل سلمي، مبديا في نفس الوقت قلقه على رعاياهم في مصر من الناحية الأمنية.