كتب - حسن الستري:
طالـب مواطن بحرينــي الجهات المختصة ببناء منزله الآيل للسقوط، موضحاً أنه يعاني جراء مشكلة منزله الذي يخشى أن تسقط غرفه على أبنائه في أية لحظة.
وقال في حديثه لـ«الوطن»، عمر المنزل يتجاوز الـ 49 عاماً، وأسكنه أنا مع ابنتيّ وزوجتي وابني وزوجته، وغرفه متهالكة ولا يصلح للسكن، وقدمت طلباً لبنائه ضمن البيوت الآيلة للسقوط قبل حوالي 10 سنوات، ورغم قدمه وصغر مساحته التي لا تتعدى 100 متر لم يتم بناؤه، ولا أسمع من الأعضاء البلديين السابقيـن والمسؤوليـــن سوى الوعود الزائفة، لو كنت أستطيع بناءه لما طلبت من أحد مساعدتي، فأنا شخص متقاعد ومسن وأعيش على راتب تقاعدي لا يتجاوز 350 ديناراً، ولا يخفى أن الراتب لا يكفي لاحتياجات الحياة اليومية لأسرة مكونة من 4 أشخاص، فكيف بوسعنا ترميم المنزل؟.
وأضاف بيتنا من البيوت الآيلة للسقوط، ولا يوجد في المنزل إلا مجلس وغرفة واحدة صالحة للسكن، وحمام صغير متهالك، أقطنه مع بناتي وزوجتي وولدي، والراتب التقاعدي الذي نستلمه لا يكفيني لإعادة بناء المنزل الآيل الذي تهددني غرفه بسقوطه على عائلتي.
وأردف: حين سمعنا بمكرمة البيوت الآيلة للسقوط، قدمنا طلباً لبنائه، وكنا نراجعهم باستمرار بمبنى بلدية المنطقة الوسطى، وأبلغوني بأن الطلب مازال قائماً، وأنه سيكون ضمن الدفعة الجديدة، إلا أنهم صعقونا مؤخراً حين أخبرونا أن المشروع برمته حول من بناء البيت بأكمله إلى قرض ترميم، ما يعني أن المشروع ألغي بالكامل.
واستطرد أن العالم بأكمله يستبشر خيراً بسقوط الأمطار إلا نحن، فأمطار الخير إذا هطلت تتحول لنقمة علينا، فتنساب المياه لجميع الغرف، الأمر الذي يؤدي لفساد الأثاث والسجاد وتلف الأجهزة الكهربائية، ويصبح منزلنا لأيام غير صالح للسكن، لأنه بعد دخول المياه يكون مرتعا للحشرات والقوارض.
وناشد المواطن المسؤولين والأيادي البيضاء بالنظر له بعين الرأفة، وقال أين سأذهب لو سقط علي المنزل؟، ومن سيؤويني مع بناتي؟، هل يصح أننا بعد انتظارنا لسنوات لبناء منزلنا ضمن البيوت الآيلة للسقوط أن يخبرونا بأن المشروع ملغى ولن يتم بناء منزلنا الآيل للسقوط؟.