حاورتها سلسبيل وليد:
قالت حرم السفير العماني لدى البحرين شيخة المديلوي إن لرمضان قديماً نكهة خاصة، إذ كانت أمهاتنا يذهبن إلى المسجد ويبخرنه وينظفنه استعداد لرمضان ولكن هذا الشيء ذهب الآن، مشيرة إلى تنظيم احتفالية «القرنقشوه» في ليلة 14 من رمضان في مسقط، بينما في منطقة الشرقية يقيمون فعالية الشعبانية فيعطون الأطفال عيدية بمناسبة 15 شعبان وأكياس من الحلوى وبعض النقود البسيطة والبطاطس توزع على الأطفال.
وأوضحت شيخة المديلوي، في حديث لـ»الوطن»، أن الأطفال كانوا يظلون في الخارج وقت الأفطار حتى يأكل الكبار دون إزعاجهم، فيجتمع أطفال الحي ويقومون بوضع الحصى حتى لا يضايقون الأهل ويغنوا أغنية فيما بينهم «فطروا فطروا يا صايمين ...».
وأضافت أن «الصلاة والعبادة وقراءة القرآن أهم الطقوس الرمضانية والتي تعطي شعور بالروحانية، وكذلك الجلوس مع الأهل ليلاً، ونحن ليس لدينا مجالس كما في البحرين وإنما مرة أو مرتين طيلة شهر رمضان، كم لا توجد غبقات وإنما زيارة الأرحام، وأهم شيء في رمضان التفرغ للعبادة والاستماع للدروس الرمضانية، وقيام الليل وصلاة التراويح».
وذكرت أن أهم الأكلات العمانية الموجودة على السفرة الرمضانية، فتة مرقوق وهريس والرز وسمبوسة وشوربة وهريس. كما أن الرز في السحور مع السمك المقلي شيء أساسي على أن يكون الأرز أبيض، مشيرة إلى أن عدداً من الأكلات البحرينية حازت إعجابها، وهي اللقيمات والخنفروش، وكذلك الساجو والفطور البحريني المميز «باجلة، نخي».
وأضافت أن المجالس الرمضانية مهمة جداً لصلة الأرحام والتراحم بين الناس، وأن رمضان يخلق الألفة بين الأهل عبر زيارات توطد العلاقات بين الأهل وتبعث التراحم بينهم والمتخاصمين يتصالحون.