منعت شركة اللؤلؤ السياحية، وهي المطور الرئيس لجزيرة «ريف»، المطورين والملاك من إدخال حافلات العمال والشاحنات والمعدات إلى الجزيرة لمباشرة أعمالهم واستكمال الأعمال الإنشائية في المشروع، في تطور حول المشاكل المتكررة بين المطور والملاك في الجزيرة.
وقام الأمن الخاص بالجزيرة بالسماح للمطورين والعمال بالدخول الى الجزيرة مشياً على الأقدام فقط بعد اللجوء لمركز شرطة النعيم وحضورهم إلى الموقع لإثبات الحالة، ما أضطرهم لحمل معداتهم بأنفسهم والتوجه سيراً لمباشرة العمل في أملاكهم الواقعة داخل الجزيرة.
وقال رئيس مجلس إدارة «مارينا ريف» للتطوير العقاري إبراهيم الفهد - الذي تقدم المطورين في المشروع: «نمتلك أرضاً في جزيرة ريف ونشيد عليها 3 بنايات سكنية، حيث تم بيع أغلب الشقق فيها ونحن نبذل قصارى جهدنا لاستكمال المشروع وتسليم الشقق إلى المشترين، لكن المطور الرئيس للمشروع يحاول عرقلتنا عن العمل في المشروع أكثر من مرة إذ اوقفنا عن العمل في يناير العام الماضي وقمنا على إثر ذلك بإبلاغ الشرطة آنذاك».
وأضاف الفهد «تم تكرار نفس المشكلة في يونيو الماضي وتم على إثره التقدم ببلاغ في مركز شرطة النعيم وقامت الشرطة بإثبات ذلك، حيث تكررت الحادثة مرة أخرى ليتم منع دخول المعدات والمهندسين والعمال إلى المشروع وكذلك إدارة تسويق المشروع».
وتابع الفهد «بدأ المطور بمنعنا من الدخول للمشروع منذ يوم الثلاثاء الماضي، ونحن نتكبد خسائر يومية لا تقل عن 50 ألف دينار بسبب تحملنا أجور العمال وإيجار المعدات».
وأضاف «نحن مطالبون بتسليم الوحدات إلى المشترين فهناك ضرر مادي ومعنوي على الشركة. وبالإضافة الخسائر اليومية، فإن أي تأخير عن موعد التسليم سيجبر المطورين على دفع غرامة تبلغ 20% من قيمة المشروع». وأشار إلى أن حدة العراقيل التي وضعها لنا المطور الرئيس، ارتفعت مؤخراً بعد انضمامنا لاتحاد الملاك برئاسة رجل الأعمال فاروق المؤيد لمنعنا من الحصول على حقوقنا، على الرغم من أن اتحاد الملاك تم تأسيسه حسب القوانين المتبعة في البحرين، بالإضافة إلى تشويه سمعة المشروع لدى المشترين بأن المطور الرئيس للمشروع لن يعطينا الكهرباء لكي نستطيع تسليم الوحدات السكنية».
وقال إن التصرفات التي يقوم بها المطور الرئيس أجبرتنا على الوقوف لعدة ساعات عند البوابة وبعد ذلك أجبرنا على الدخول مشياً على الأقدام وقمنا بحمل علب وقود الديزل الخاص بالمعدات بأنفسنا سيراً حتى وصلنا إلى المشروع. كما تم تهديد عدد من المطورين من قبل شركة اللؤلؤ السياحية بقطع إمدادات الكهرباء عنهم، وكل هذا لأننا أعضاء في اتحاد الملاك».
وذكر الفهد أن المطورين والملاك يأملون حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن وهم على استعداد للتفاوض مع إدارة الشركة لإنهاء العراقيل. من جهته، قال أحد الملاك في المشروع: «لدي فيلا فخمة في المشروع أقطن فيها وأسرتي منذ عام، وبحسب المخطط الرئيس للمشروع المتفق عليه فإن الفيلا تطل على بحيرة. لكن المطور الرئيس قام بتغيير المخطط دون إشعار بقية الملاك والمطورين وبدأ بشفط البحيرة الصناعية التي يطل عليها منزلي من أجل إقامة أحد أكبر الصالات وهذا مالم يتم ذكره في المخطط الأصلي».
من جهته، قال رئيس اتحاد ملاك جزيرة ريف، فاروق المؤيد «اشتكى عدد من المطورين بأنه يتم فرض رسوم تطوير كاملة عليهم، وذلك على الرغم من عدم حصولهم على كل الخدمات التي من حقهم الحصول عليها».
وأكد المؤيد، أن الاتحاد يسعى إلى حل المشاكل والعراقيل التي يواجهها المطورون والملاك مع المطور الرئيس عبر إيجاد جهة مستقلة تشرف على تسهيل الإجراءات وتحسين الخدمات وتوفير الصيانة المستمرة لمختلف مرافق المشروع بالإضافة إلى التزام إدارة اتحاد الملاك في النظر لجميع طلبات الملاك المتنوعة وتوفير الحلول إليها بأسرع وقت ممكن».