أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن الدعامة الأساسية لأمن هذا الوطن هو ما يجمع أبناء البحرين جميعاً من حب للخير والسلام والتعايش النابع من تراثنا العريق، مشيداً بعطاء أهل البحرين في مختلف مواقع عملهم وإخلاصهم في خدمة وطنهم ورفع رايته في كل المحافل.
ونوه عاهل البلاد المفدى، خلال زيارة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء مساء أمس بمجلس نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، بهذه المجالس الرمضانية المباركة التي تمثل جانباً مضيئاً من تراث مملكة البحرين يجب المحافظة عليها والعناية بها وترسيخ أهميتها وقيمتها في نفوس الشباب والأجيال الناشئة، وذلك لما لها من دور في تعزيز روح الأخوة والمحبة والتآلف بين الجميع بما يعكس عراقة تاريخنا وأصالة ثقافتنا ويعزز روح الأسرة الواحدة بين أبناء الوطن الواحد. وتبادل جلالة الملك المفدى مع الحضور الأحاديث الودية والتهاني بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال وأن يعيد عليهم هذه المناسبة الكريمة بالخير والبركات وعلى مملكتنا البحرين وهي تنعم بالعزة والتقدم والرخاء، مشيداً ومقدراً صاحب الجلالة ما يقوم به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من جهود مثمرة متواصلة لخدمة الوطن والمواطنين كافة، والتي هي محل التقدير من الجميع.
وأكد أن هذا الشهر الكريم هو شهر تعزيز قيم ومبادئ التواصل والترابط بين أهل البحرين والحرص على صلة الرحم فيما بينهم.
ورفع سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على زيارة جلالة العاهل وسمو رئيس الوزراء الكريمة لمجلس سموه.
وأكد أن عادة جلالة الملك المفدى بزيارة مجلس سموه في هذه الأيام من شهر رمضان الكريم تعكس الحرص الدائم على تأصيل عادات التواصل والترابط لتكون ثقافة عامة في المجتمع وبخاصة في خضم التحديات التي تتطلب التمسك بالوحدة الوطنية التي يقوي أركانها توثيق الصلات الاجتماعية. وأشار سموه إلى أن جميع من حضر المجلس تشرف بالاستماع إلى توجيهات جلالة العاهل المفدى بشأن المرحلة المقبلة من مسيرة العمل الوطني وتطلعات جلالته لمستقبل البحرين الزاهر.
من جهة أخرى، أكد عاهل البلاد المفدى، خلال زيارته مساء أمس إلى كل من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن سلمان آل خليفة وإخوانه ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في مجالسهم، أهمية ترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي الأصيل.
ونوه جلالته بأهمية الاستفادة من هذه الأجواء الروحانية والإيمانية في شهر الخير والمغفرة شهر رمضان الكريم في تعزيز الوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على مملكة البحرين بلداً للتآخي والتعايش بين الجميع.
وتبادل العاهل المفدى مع الحضور الأحاديث الودية والتهاني بمناسبة العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال وأن يعيد عليهم هذه المناسبة العطرة بالخير والبركات وعلى مملكتنا البحرين وهي تنعم بالعزة والتقدم والرخاء.
وأكد أن هذا الشهر الكريم هو شهر تعزيز قيم ومبادئ التواصل والترابط بين أهل البحرين والحرص على صلة الرحم فيما بينهم. وأشار جلالة الملك المفدى إلى أن المجالس الرمضانية تمثل جانباً مضيئاً في تراث مملكة البحرين يجب المحافظة عليها والعناية بها وترسيخ أهميتها وقيمتها في نفوس الجميع.
ونوه صاحب الجلالة إلى أن أبناء البحرين كانوا دائماً وسيبقون بعون الله أسرة واحدة متكافلة متضامنة، كما ستظل مملكة البحرين واحة أمن واستقرار ووطن التعايش والأمان لجميع أبناء شعبها ومن يعيش فوق أرضها وبلد التسامح والتكاتف تسودها روح الأسرة الواحدة بين الجميع.
ورفع سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن سلمان آل خليفة وإخوانه خالص الشكر وعظيم التقدير والامتنان إلى المقام السامي لصاحب الجلالة الملك المفدى على تفضل جلالته بهذه الزيارة الكريمة والتي تجسد حرص جلالته على التواصل مع كافة أبناء البحرين في هذه الأيام المباركة، ضارعين إلى المولى العلي القدير أن يحفظ جلالته ويرعاه ويسدد خطاه ويمتعه بموفور الصحة والسعادة ويجعله ذخراً وعزاً للبحرين وشعبها العزيز ليواصل قيادة هذه المسيرة المباركة في هذا الوطن المعطاء.