توفي القاضي السوري سعد زغلول الكواكبي الأحد، عن عمر ناهز 89 عاماً، والمرحوم هو حفيد المفكر والعلامة عبد الرحمن الكواكبي صاحب "أم القرى" و"طبائع الاستبداد" .
وتبدو حلب مع وفاة الكواكبي الحفيد وكأنها فقدت معلماً آخر من معالمها التاريخية، إذ عرف عن القاضي سعد زغلول الكواكبي أنه ذو نشاط مهني واجتماعي وثقافي بارز ، انتسب إلى جمعية العاديات عام 1956 وشغل منصب رئيس مجلس إدارتها بين عامي 1973-1987. وقد شهدت الجمعية في عهده نشاطا متميزا وكان لها دور في الاعتراض على مشروع باب الفرج وتهديم جزء هام من حلب القديمة مما مهد الطريق لتسجيلها في سجل التراث العالمي.
نعاه الكثيرون على صفحات التواصل الاجتماعي السوري، بسبب صعوبة القيام بواجب التعزية في سوريا، فأنشأوا صفحة تحمل اسم " صفحة عزاء للقاضي سعد زغلول الكواكبي.. لقطب من أقطاب المجتمع السوري وخصوصاً الحلبي.. بعيداً عن السياسة والأحوال الاجتماعية المنقسمة"، وتوالت التعازي لأبنائه وأحفاده ولعائلة الكواكبي جميعها، واتفق الجميع على أن وفاة القاضي الكواكبي هو خسارة للسوريين عامة ولحلب خاصة.
ومن الجدير بالذكر أن القاضي المتوفى ساهم في تأسيس الاتحاد العام للجمعيات الأثرية العربية وكان أول رئيس لمجلس إدارته، وكان رئيس اللجنة المكلفة بإعادة تصنيع منبر المسجد الأقصى في القدس الشريف.
يذكر أنه ولد بمدينة حلب عام 1924، وعمل في سلك التدريس والقضاء حتى عام 1984، ثم مارس مهنة المحاماة، وله العديد من الكتب أهمها: السيرة الذاتية لعبد الرحمن الكواكبي و"ذكريات من ماضي حلب" كما ساهم بأبحاث دقيقة في الكتاب السنوي لجمعية العاديات، وبمحاضرات عديدة على منبرها. وفي العديد من المؤتمرات والندوات العلمية.