أعلنت «ديار المحرق»، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في البحرين، عن توقيع اتفاقية بيع قطعة أرض مع شركة «مداد» العقارية، التابعة لمجموعة شركات الكوهجي في البحرين، بغرض تشييد مدرسة الصفوة الدولية على أراضي «ديار المحرق» في أغسطس المقبل.
وتم توقيع الاتفاقية في المقر الرئيس لشركة ديار المحرق من قبل الرئيس التنفيذي لشركة ديار المحرق د.ماهر الشاعر، إلى جانب رئيس مجلس إدارة «مداد العقارية» عبدالغفار الكوهجي، بحضور قنصل السفارة السويدية في البحرين ميخائيل ليجونبيرج ومسؤولين من شركة KEDTECH، ومجلس التنمية الاقتصادية وشركة عارف صادق للاستشارات الهندسية.
وكان مجلس التنمية الاقتصادية لعب دوراً رئيساً في الاتفاقية من خلال دعوة «KEDTECH» لزيارة البحرين للاطلاع على الموقع والتعرف على مزايا القطاع التعليمي في البحرين، كما قام المجلس بتسهيل عقد العديد من الاجتماعات مع المستثمرين من القطاع الخاص بهدف تمهيد كافة السبل للوصول إلى اتفاق لإنشاء المدرسة في ديار المحرق.
وسيتم تشييد المدرسة من قبل شركة الكوهجي للمقاولات على قطعة أرض تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع، وتقع مقابل مشروع بيوت الديار بالقرب من المدخل الرئيسي لـ«ديار المحرق».
وستكون أول مدرسة تابعة لمجموعة مدارس الصفوة الجديدة وسيتم تشغيلها من قبل الصفوة بالتعاون مع الشركة السويدية ذات الخبرة العريقة في مجال إدارة المدارس KEDTECH، وستكون مدرسة شاملة جميع الصفوف من الحضانة وحتى المستوى الثانوي من فئة K12 للطلاب البحرينيين والمقيمين من الجاليات الأجنبية على حد سواء.
وستوفر المدرسة مناهج دراسية تجمع بين أعلى المعايير العالمية واللغات، وتتبع منهج كمبردج العالمي، إضافة إلى اللغة العربية والأدب العربي مع التركيز على الثقافة والقيم البحرينية التقليدية، حيث إن هذا الجمع بين التعليم العالمي والمحلي، من شأنه أن يؤسس المدرسة كأول مدرسة عالمية محلية حقيقية في البحرين.
وقالت المدير التنفيذي لدائرة تطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية فيفيان جمال: «تتميز البحرين بقطاع تعليمي مزدهر ينعم بتعليم عام متقدم وبرامج تدريبية عالية المستوى، كما يتميز بالمدارس الخاصة التي توفر مناهج ممتازة من جميع أنحاء العالم».
وتابعت «لاشك أن تعزيز القطاع بالمزيد من المدارس المتخصصة سيسهم في رفع كفاءته ليقدم تعليماً عالي الجودة لأكبر شريحة ممكنة من الطلاب.. هدفنا من ذلك رفع مستوى إنتاجية الطالب البحريني ليساهم في بناء وطنه، وتأهيله ليتسلم زمام المسؤولية مستقبلاً ويحصل على وظيفة تناسب مستواه التعليمي».
من جهة أخرى، قال د.ماهر الشاعر: «نرحب بمدرسة الصفوة الدولية بين صفوفنا، حيث يشكل التعليم بالنسبة لنا أولوية قصوى.. نجحنا في استقطاب مدارس دولية متميزة لمشروعنا».
وزاد الشاعر «نقترب أكثر نحو تحقيق الأهداف الرئيسة لديار المحرق، والمتمثلة بأن تكون مدينة عصرية متكاملة كلياً مزودة بكافة المرافق الإسكانية والتعليمية والتجارية والترفيهية».
وأضاف: «تعتبر مدرسة الصفوة الدولية من المصادر التعليمية الجديدة ليست بالنسبة لسكان ديار المحرق فحسب، بل لجميع الطلبة في كافة أنحاء البحرين أيضاً».
من جانبه قال الكوهجي: «على مدى 40 عاماً من عملنا في البحرين، فإننا نعتز بمساهمتنا في تطوير البحرين.. رؤيتنا بالمدرسة تجمع بين تأسيس الأجيال القادمة على المعاصرة في التعليم والأصالة من ترسيخ المبادئ والقيم الذي يأتي في صميم اهتماماتنا الراسخة».
وواصل الكوهجي «نعتبر ديار المحرق كموقع طبيعي لمدرسة تسعى لوضع معايير جديدة لمسار التعليم في البحرين بمناهجها المميزة للتعليم وفق أرفع المعايير الدولية التي تم إعدادها لمواكبة الثقافات الدولية والمناهج المعتمدة دولياً من منهج كامبريدج العالمي في مختلف المواد والمجالات شاملة لمختلف اللغات العربية والأجنبية والعلوم والتاريخ والفنون والدراسات الإسلامية لتتواكب مع المجتمع البحريني».
من جانب آخر، قال الرئيس التنفيذي لشركة KEDTECH، أود إكين: «ندير 50 مدرسة ما بين السويد، وبريطانيا، والولايات المتحدة، والهند، والسعودية وباكستان، وتضم هذه المدارس مجتمعة أكثر من 15 ألف طالب وطالبة».
وقال «ندير جميع المدارس المدرجة تحت مظلتنا من منطلق إيماننا بضرورة استخدام مدارس القرن 21 للتكنولوجيا الحديثة التي تساهم في رفع المعايير الدولية مع إرساء قواعد ثابتة وقوية للثقافة والقيم المحلية بالإضافة إلى اللغة العربية».
وسيتم تشييد مدرسة الصفوة على مساحة أرض إجمالية تبلغ 30 ألف متر مربع مبنية على 3 طوابق لتشغل مساحة 3 آلاف متر مربع من البناء، وهي تستوعب حوالي 3 آلاف طالب، حيث بدأ بالفعل تطوير المناهج والمعايير التعليمية.
يذكر أن التصاميم النهائية للمدرسة قد تم الانتهاء منها وسيبدأ العمل على أعمال التشييد أغسطس 2015، وستفتتح المدرسة أبوابها لاستقبال الطلاب في سبتمبر 2016.
وتعد «ديار المحرق»، إحدى أكبر المدن السكنية المتكاملة في البحرين حيث تتسم بطابعها الفاخر ورفاهيتها التي توفر من خلالها خيارات متنوعة من حلول السكن وسبل الحياة العصرية المترفة.
ويأتي هذا بجانب المزيج الفريد الذي تقدمه «ديار المحرق» من المرافق السكنية والتجارية والترفيهية، التي تؤصل نموذج المدينة العصرية المتكاملة والمستقبلية.