أبدى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء توجيهاته للعمل بجهد مضاعف لايجاد حلول مستدامة تتسع للمتطلبات المتوقعة والزيادة المستقبلية لحركة النقل والسفر عبر جسر الملك فهد الذي وصفه سموه بالرمز الذي يجسد عمق ومتانة ما يربط مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً وملحمة اصرار للقاء والتقارب.
و أشار سموه إلى أن العمل على وضع الحلول المناسبة يأتي أيضاً في سياق خدمة التطلعات لتحقيق الوحدة الخليجية و التكامل في كافة النواحي بتغطية كل متطلبات هذا الهدف.
و أكد سموه على أن أهمية الجهود المستمرة في تسهيل انسيابية الحركة المرورية على جسر الملك فهد ووضع الحلول الدائمة لمشكلة الازدحام وطول فترة انتظار الشاحنات بما يضمن المصالح التجارية وانسياب حركة الاستيراد والتصدير عبر هذا المنفذ الأهم لحركة السفر والتجارة باعتباره كذلك شرياناً اقتصادياً حيوياً لمملكة البحرين اسهم في توثيق الصلات الاقتصادية بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بشكل خاص وزيادة الحركة السياحية و التجارية وانتعاشها.
و أبدى سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لدى زيارته الميدانية للجانب البحريني من جسر الملك فهد ، يرافقه الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ومعالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية ، اهتمامه بتذليل كافة المشاكل التي تواجه المسافرين و الشاحنات على الجسر و العمل على احتوائها و عدم تفاقمها.
و أشار سموه إلى أن مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء قد أولى أهمية خاصة لمشكلة تكدس الشاحنات على الجانب البحريني من جسر الملك فهد وما يترتب عليه تأخرها من انعكاسات تجارية واقتصادية ومرورية والعمل من أجل دراسة كافة الحلول لهذه المشكلة من مختلف نواحيها استجابة لما أبداه القطاع الخاص ممثلاً في غرفة تجارة وصناعة البحرين وقطاع رجال الاعمال البحريني السعودي من ملاحظات حول ما تشكله بطىء الاجراءات الحالية من ضرر على أداء هذا القطاع الحيوي واسهاماته الكبرى في تعزيز المكانة الاقتصادية في كلا البلدين الشقيقين .
وخلال جولته التقى سموه حفظه الله بمعالي سعادة وزير الأشغال و تفقد سموه الأرض المخصصة لأعمال التوسعة و التطوير لخدمات الجسر، حيث استمع سموه لشرح من الوزير للخطة الموضوعة و الجدول الزمني لانجازها.
واستمع سموه الى شرح من سعادة رئيس الجمارك حول الحركة على جسر الملك فهد و الاجراءات الجمركية المقدمة. كما قدم سعادة مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عرضاً حول التوسعة الجديدة لجسر الملك فهد و التي ستلبي كافة الاحتياجات المستقبلية و ما سيصحبها من مشاريع استثمارية، إذ سيتم تخصيص مساحة تقدر بستمائة ألف متر مربع ستسهم في انسيابية حركة الشحن البري و المسافرين تستوعب حركة 400,000 سيارة كل يوم.
و وجه سموه إلى التعاون مع القطاع الخاص و التجار و العمل على تطوير نظم الاجراءات المتبعة حالياً و تسهيلها لمؤسسات و شركات النقل الوطنية.
وأكد سموه على ضرورة مواكبة هذه الحلول واتساقها مع ما تسعى له البحرين من تحقيق النمو المتزايد للاقتصاد البحريني واستقطاب المزيد من الاستثمارات باعتبار الجسر إحدى المقومات الجاذبة للاستثمار في البلاد والعمل على وضمان المصالح الاقتصادية والتجارية المرتبطة بشتى القطاعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جانبهم عبر الوزراء و المسؤولون عن التقدير لما يبديه سموه من اهتمام متواصل عبر هذه الزيارات الميدانية في تعزيز ودعم العمل الحكومي الساعي الى تحقيق أعلى معدلات الرضى في مختلف القطاعات ، مؤكدين على أهمية ما ما تفضل به سموه حفظه الله من توجيهات قيمة عكست الحرص على الحفاظ على مكانة جسر الملك فهد وما حققه من سمعة طيبة على الصعيد الاقتصادي والتجاري .