دبي - (العربية نت): أعلن الرئيس الإيراني الأسبق والرئيس الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أكبر هاشمي رفسنجاني، أن «إعادة فتح السفارة الأمريكية في طهران ليس أمراً مستحيلاً»، قائلاً «لقد تجاوزنا المحرمات» في إشارة إلى تجاوز الشعارات الإيرانية الثورية التي تحرم العلاقة مع «الشيطان الأكبر» منذ الثورة الخمينية عام 1979. وفي مقابلة مع صحيفة «الغادريان» البريطانية، أمس أكد رفسنجاني أنه «لو أبدت أمريكا سلوكاً مغايراً خلال المفاوضات النووية، فإنها ستترك تأثيراً إيجابياً على الرأي العام الإيراني». وأضاف «إعادة فتح السفارة الأمريكية في طهران ليس أمراً مستحيلاً، رغم أن هذا الأمر مرتبط بسلوك الطرفين».
وفسر مراقبون تصريحات رفسنجاني على أنها تأتي في إطار دفع عجلة المفاوضات النووية المتعثرة إلى الأمام في أيامها الأخيرة التي مددت لغاية غداً الجمعة. واعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني رفع العقوبات الاقتصادية ضد إيران بمثابة «خطوة كبرى» بعد عقود من الخصام والعداء مع أمريكا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في ديسمبر الماضي أنه لا يستبعد إعادة فتح السفارة الأمريكية في طهران يوماً ما، موضحاً خلال مقابلة مع الإذاعة الأمريكية أن إيران تختلف عن كوبا والتي قررت واشنطن البدء في بحث استئناف علاقاتها الدبلوماسية معها بعد قطعها لأكثر من 50 عاماً. وأضاف أن «كوبا دولة صغيرة ولا تمثل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة على عكس إيران التي وصفها بأنها دولة كبيرة وظلت ترعى الإرهاب كما تسعى لامتلاك قدرات نووية». كما تطرق الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة له العام الماضي، إلى احتمال عودة العلاقات الأمريكية الإيرانية، مؤكداً على أن «أي عداء أو صداقة لا يمكن أن تدوم إلى الأبد». وبدأت العلاقات الأمريكية الإيرانية العلنية أخيراً من خلال زيارة وفد أمريكي في أبريل الماضي، ضم تجاراً وأحد أعضاء مجلس الشيوخ، إلى طهران. وكانت الأوساط المتشددة في إيران انتقدت بشدة زيارة الوفد الأمريكي الذي ضم عضواً سابقاً في مجلس الشيوخ، ند لامونت، المقرّب من إسرائيل.
وبحسب الصحافة الأمريكية، فإن الهدف من الزيارة كان «استطلاع الحالة الاقتصادية للأسواق الإيرانية وكشف فرص الاستثمار وإمكانات التجارة بالنسبة للأمريكيين».