المقاومة الشعبية تسيطر على معسكر «اللواء 15» في أبين



عواصم - (وكالات): يواصل طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية قصفه على مواقع عسكرية بالعاصمة اليمنية صنعاء تابعة للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما تستمر المواجهات بين قوات المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والحوثيين في تعز ومأرب، في حين أعلنت المقاومة الشعبية في أبين سيطرتها، على معسكر اللواء 15، التابع لميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، وأنها تمكنت من احتجاز قائد اللواء وعدد من الضباط، بينما قتل مدنيين بينهم أطفال في قصف حوثي على عدن جنوب البلاد.
وقصف طيران التحالف مواقع عسكرية شرق صنعاء وجنوبها، في حين قال سكان محليون إن 7 غارات جوية استهدفت مخازن السلاح بجبل نقم جنوب صنعاء، ومعسكر الحفا شرق العاصمة. وأفاد السكان بأن أعمدة الدخان تصاعدت من تلك المواقع جراء الغارات، فيما سُمع دوي انفجارات ناتجة عن انفجار الأسلحة داخل المخازن. بينما بقيت الطائرات لوقت طويل تحلق بكثافة في أجواء العاصمة صنعاء وفق سكان. وتأتي الغارات في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن اقتراب التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن، في ظل المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكانت طائرات التحالف قصفت قاعدة الديلمي العسكرية شمال صنعاء، ومعسكر قوات الأمن الخاصة الموالي للحوثيين بمنطقة شبان في مدينة إب وسط البلاد، ‏كما قصف طيران التحالف المجمع الحكومي بالمنصورية.
من جهة ثانية، لقي 9 من ميليشيا الحوثي و4 من عناصر المقاومة الشعبية مصرعهم في المعارك الدائرة بينهما في مدينة تعز وسط اليمن، في حين تشهد مواقع عديدة في مأرب وضواحيها مواجهات وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء ميليشيا الحوثي وقوات صالح هجومها على المحافظة الغنية بالنفط.
في غضون ذلك، أعلنت المقاومة الشعبية في أبين سيطرتها، على معسكر اللواء 15، التابع لميليشيات الحوثيين والمخلوع علي صالح، وأنها تمكنت من احتجاز قائد اللواء وعدد من الضباط. كما استولت المقاومة الشعبية على معدات وآليات عسكرية، بينما تتواصل الاشتباكات في كل من مأرب وتعز وعدن، حيث قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح عدة أحياء سكنية في المدن، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. وتصاعدت حدة المواجهات في معظم المحافظات اليمنية التي تشهد قتالاً منذ نحو 3 أشهر. وهز انفجار بسيارة مفخخة محافظة البيضاء، مستهدفاً إدارة أمن المحافظة التي تتمركز فيها عناصر الميليشيات، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم. وفي العاصمة صنعاء، ذكرت مصادر أمنية سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في تفجير سيارة مفخخة أخرى استهدف مسجد الروض قرب مستشفى الثورة، وسرعان ما تبنى تنظيم الدولة «داعش» العملية. وفي باقي التطورات الميدانية، أعلنت المقاومة الشعبية في تعز مقتل 9 من ميليشيات الحوثي، و4 مدنيين خلال مواجهات الساعات الماضية، تعرضت خلالها أحياء المدينة إلى حملة قصف عشوائي من الانقلابيين.
وفي مأرب، تواصلت المواجهات في جبهتي صرواح والجدعان، وأدت الاشتباكات إلى مقتل وإصابة العشرات في صفوف الطرفين.
وفي تطور لافت يؤكد إصرار ميليشات صالح والحوثي على رفض المساعي الأممية، أفادت مصادر محلية بأن مجموعات من الانقلابيين تحركت من محافظة شبوة بهدف السيطرة على أنبوب تصدير الغاز الطبيعي الذي يمتد من محافظة مأرب إلى ميناء بلحاف. وكثفت طائرات التحالف قصفها على مواقع ميليشيات الحوثي في عمران، مستهدفة معسكر اللواء 29 المعروف بلواء العمالقة في الجبل الأسود بمنطقة حرف سفيان، أحد أهم معاقل المتمردين شمال اليمن. وطالت غارات التحالف أيضاً تجمعات الانقلابيين في منطقتي ساقين وحيدان في صعدة، كما استهدفت تجمعاتهم في لحج وحرض بمحافظة حجة.
وفي مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، سجلت اشتباكات عنيفة بين المتمردين والقوات الموالية لحكومة هادي حسبما أفاد سكان. وذكرت مصادر عسكرية أن المتمردين نفذوا قصفاً بالصواريخ على أحياء سكنية ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم 3 أطفال.