عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر سورية معارضة مقتل عشرات المدنيين في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي جراء عدة غارات جوية نفذتها طائرات جيش الرئيس بشار الأسد على أحياء المدينة، في حين تكبد «حزب الله» الشيعي اللبناني خسائر جديدة بمقتل 4 من عناصره -بينهم قيادي ميداني- في المعارك المحتدمة هناك، ليرتفع عدد قتلى الحزب منذ بدء الهجوم على المدينة الجمعة الماضي إلى 11. وتجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة على المدخل الرئيسي للمدينة، وذلك لمحاولة اقتحام الأحياء السكنية من قبل قوات النظام المدعومة بعناصر من «حزب الله». وتشهد المدينة قصفاً مدفعياً وصاروخياً، فقد استهدفت البلدة بـ16 برميلاً متفجراً بالإضافة لـ15 غارة جوية. ونقلت تقارير عن مصدر بقوات المعارضة قوله إن منطقة الجمعيات غرب الزبداني تشهد اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام مدعومة بعناصر من «حزب الله».
وأضاف المصدر أن مقاتلي المعارضة صدوا هجوماً لقوات النظام و«حزب الله» في منطقة قلعة الزهراء شمال غرب المدينة، وأوقعوا بصفوف المهاجمين عدداً من القتلى والجرحى. وقد توعد قائد جبهة النصرة في القلمون الغربي أبومالك التلي «حزب الله» بالهزيمة في الزبداني، ووصفه بالمجرم، واتهمه باعتقال النساء وخذلان من لجؤوا إليه من السوريين، وأشاد بما سماها بطولات مقاتليه في القلمون والزبداني ووادي بردى. في غضون ذلك، استهدفت قوات المعارضة تجمعات قوات النظام في حي جوبر شرق دمشق بقذائف المدفعية والهاون، وذلك خلال اشتباكات متقطعة دارت بين الطرفين، كما قصفت تجمعاته في المتحلق الجنوبي من جهة بلدة زملكا بقذائف الهاون. وجنوب البلاد، تجددت الاشتباكات على أطراف مدينة درعا، خاصة على الجبهة الشرقية ضمن معركة «عاصفة الجنوب» التي أطلقتها قوات المعارضة للسيطرة على ما تبقى من مناطق في المدينة ومحيطها بيد قوات النظام.
من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة بلا طيار تشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة «داعش» قتلت عضواً بارزاً في التنظيم في مدينة الرقة معقله في سوريا.