الأحمر أصبح طفلاً يتيماً..وبعض الأعضاء يتصيدون الأخطاء
سنوات من الإخفاق ولم نر المحاربين الموجودين اليوم
لا أدافع عن الاتحاد لكن أعطوا المنتخب وأجهزته الفرصة
طلال كانو «وجه السعد» للنادي الأهلي.. وأنهينا ملف المحترفين




حاوره – فهد بوشعر:
عادت النسور وعادت الساحة الرياضية في لعبة كرة القدم إلى حرارتها الطبيعية فمجرد أن يكون اسم الأهلي من ضمن فرق الدرجة الأولى ارتفع وتير العمل في الأندية الأخرى استعداداً لاستقبالهم في مكانهم الطبيعي بعد غياب استمر ثلاثة مواسم سلبت لون وطعم ورائحة مسابقة الدوري على وجه الخصوص.
واليوم من بعد أن تأكدت عودة النسور لمكانهم الطبيعي بعد المواسم الثلاثة العجاف خرج عضو مجلس إدارة النادي الأهلي عبدالعزيز بوخمسين من صمته ويتحدث عن تلك المواسم ويخرج ما في خلجاته عن واقعنا الرياضي الذي لا يرضى به الجميع سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
فبدأ بوخمسين حديثه بأن عودة الأهلي للأضواء قد طال انتظارها من الجميع لكن بقاءهم لثلاثة موسم كاملة في دوري الظل والمظاليم كان لظروف خارجة عن الإرادة فالجميع يعرف من هو الأهلي وماهو تاريخه لكن التاريخ اليوم لا يشفع لأحد دون مواصلة العمل الجاد للبقاء.
امتصاص صدمة الهبوط
ومن جانب آخر بين بوخمسين بأن عودة الأهلي للأضواء والمكان الصحيح مرت بثلاث مراحل بدأت بالسنة الأولى وهي سنة الهبوط سيئة الذكر حيث كان بوخمسين على رأس جهاز اللعبة وكان أصعب موسم يمر عليه وعلى تاريخ الأهلي حيث حاول امتصاص صدمة الهبوط ولم يكن الهبوط بالأمر السهل خصوصاً مع خروج معظم اللاعبين وانتقال اللاعبين من هواه إلى شبه محترفين بعقود رسمية وتفكير جميع اللاعبين في عقودهم وحقوقهم الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على مجلس الإدارة وأخل بتوازن الفريق.
أما السنة الثانية فقد كان وضع الفريق أفضل بكثير من السنة الأولى من ناحية التعاقدات مع اللاعبين وسد أماكن النقص وكان الفريق يبشر خيراً والعمل يسير في خط تصاعدي بدليل النتائج في بداية الموسم وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الصعود لمصاف الدرجة الأولى لولا خسارة بعض النقاط المهمة في آخر المشوار التي أخرت العودة.
أما سنة الصعود فلم تكن سهلة كما يتوقعها الكثيرون لكن ولله الحمد بتكاتف الجميع وعلى رأسهم وجه السعد والخير رئيس مجلس الإدارة طلال كانو ومن خلفه أعضاء مجلس الإدارة وخصوصاً أحمد العلوي والجهازين الإداري والفني فقد عمل الجميع لهدف واحد وهو صعود الأهلي بدليل التعاقدات المحلية التي وصلت لـ 10 لاعبين حسب طلب الجهاز الفني.
وبين بوخمسين بأن عودة الأهلي للأضواء خطوة مهمة لكن الأهم هو الحفاظ على تاريخ النادي والبقاء في الدرجة الأولى وهذه العملية تعتبر الأصعب كون الفرق الأخرى في الدرجة الأولى قد حصنت نفسها بشكل جيد خلال فترة هبوط الأهلي ووجوده ضمن مصاف فرق الدرجة الثانية لكن أكد بوخمسين بأن الأهلي لن يرضى إلا بأن يكون منافساً ووجوده في أول موسم بعد العودة ضمن الأربعة الكبار يعتبر خطوة ممتازة.
وأكد بوخمسين بأن النادي الأهلي قد وصل لاتفاق نهائي مع محترفيه الجدد للموسم الجديد لكنه لم يعلن عنهم الآن وترك الإعلان للأمور الرسمية عن طريق مجلس الإدارة في الأيام القادمة.
وفي حديثة ومقارنته بين الدرجتين الأولى والثانية أكد بوخمسين بأنه ومن خلال وجود الأهلي في مصاف الدرجة الثانية في المواسم الثلاثة الماضية جعلهم أكثر قرباً لها بعد أن كانوا شبه متابعين بدرجة بسيطة لها حيث تبين له بأن الدرجة الثانية ليست بالدرجة ذات المستويات المتواضعة مؤكداً على صعوبة المنافسة في كل موسم فيها خصوصاً مع هبوط الفرق الكبيرة في المواسم الأخيرة كالأهلي والنجمة والبحرين وحتى الشباب، أما الدرجة الأولى فبين بوخمسين بأن مستوبيت هذه الدرجة لم تعد ترتقي بالطموح الذي يمتلكه الجميع خصوصاً بعد انعدام وجود اللاعب السوبر المحلي وحتى السوبر المحترف في جميع المراكز.
آلية جديدة للتطوير
حيث وجه بوخمسين النصيحة للاتحاد البحريني لكرة القدم بضرورة إيجاد آلية جديدة لتطوير مسابقاته وإعادة المنافسة فيها وإحيائها من جديد بعد أن وصلت لمرحلة الاحتضار خصوصاً فيما يتعلق بعملية الرزنامة السنوية للاتحاد حيث إنه من المفترض أن تسند مهمة إعداد المهمة لشخص فني بالدرجة الأولى وهو ما طالب به في عدة اجتماعات للجمعية العمومية مؤكداً على الخطوة الإيجابية للاتحاد بأن يستأنس برأي المدرب الحالي للمنتخب الوطني باتيستا الأرجنتيني الجنسية في عملية وضع الرزنامة لكنه أكد على ضرورة وجود المختص الفني متفرغ لتولي المهمة مستقبلاً.
وجرنا الحديث مع بوخمسين ومقارنة مستويات الدرجتين الأولى والثانية ومطالبته بتطوير المسابقات للحديث عن المنتخب الوطني كون حديث بوخمسين كان يصب في مصلحة المنتخب الوطني عبر التطوير في المسابقات حيث بين للوطن الرياضي بأن الواقع الذي يمر به منتخبنا الوطني لا يبشر بالخير ليس من جهة الجهازين الفني والإداري للمنتخب أو من قبل رئيس مجلس إدارة الاتحاد بل من ناحية الأعضاء الباقين حيث قال بوخمسين بأنه ومن خلال خبرته المتواضعة اكتشف بأن الاتحاد البحريني لكرة القدم أصبح اتحاداً منشقاً ومنقسماً إلى قسمين قسم مع المنتخب وتطويره ويهدف إلى الاستقرار الفني والإداري فيه وقسم ينتظر الزلة ويتصيد الأخطاء ويتمنى الفشل للمنتخب من قبل أن يبدأ العمل.
وفند بوخمسين وجود الانقسام عبر زياراته في الفترات السابقة للاتحاد البحريني لكرة القدم لمتابعة أمور النادي والتي شاهد فيها عدداً من تدريبات المنتخب الوطني بالقيادة الأرجنتينية حيث شبه المنتخب بالطفل اليتيم لعدم تواجد أي مسؤول من مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم في هذه التدريبات بعكس الفترات السابقة وفترات الاستعداد مع المدربين الآخرين حيث كانت دكة البدلاء ممتلئة بالمسؤولين بأعداد مهولة تفوق أعداد اللاعبين في بعض الأحيان!!
وقال بوخمسين بأن ما يحدث لا يمكن أن يقال عنه سوى «عييييب!!!» كون أنه هناك مجموعة قريبة من الاتحاد أخذت على عاتقها التصيد على الاتحاد وتمني خسارة المنتخب وكأنه منتخب غير منتخب البحرين ويعملون بمبدأ «يافيها يا أخفيها»، مؤكداً على أن إخفاقات الفترات الماضية تعتبر أكبر من الحالية على الرغم من كون الإمكانيات المقدمة للمنتخبات ونوعية اللاعبين كانت أكبر من الحالية إلا أنه لم نجد مثل هذا الانقسام ولم نجد مثل هذه الأصوات المنتقدة بهذه الصورة بدليل كثرة الإخفاقات سابقاً ومطالبة الجمعية العمومية بتقارير اللجان الموجودة للجهازين الفني والإداري لكن لا حياة لمن تنادي بعكس اليوم والمرحلة الحالية التي يسلط أعداء العمل سيوفهم على الاتحاد بشكل واضح.
انقسامات وعزلة
وبين بوخمسين بأن كلامه عن الانشقاق والانقسام وتردي المستوى في الفترة الماضية ليس دفاعاً عن الاتحاد أو إيجاد العذر له في أي خطأ يرتكبه مؤكداً على أن الاتحاد البحريني لكرة القدم له من الأخطاء الكثير وأكبر أخطائه التأخر في التعاقد مع مدرب المنتخب أياً كان جنسيته الأمر الذي منعه من متابعة مسابقات الاتحاد وجعله في عزلة عن اللاعبين لكن الظروف التي شرحها الاتحاد كانت هي السبب في هذا التراجع.
وبين بوخمسين بأن خسارة منتخبنا الوطني من منتخب الفلبين في بداية مشواره ليست بنهاية المطاف حتى ينصب البعض المشانق للمنتخب والمدرب والاتحاد فقياساً بفترة تولي الجهاز الفني لمهمته من الصعب تقييم المرحلة التي عمل بها حيث أن الفترة منذ تولي باتيستا لمهمة تدريب المنتخب حتى لعبه مباراة الفلبين لم تصل إلى أسبوعين حيث كانت أقل من ذلك وهو بعيد عن اللاعبين بشكل واضح لكن الفترة القادمة هي من ستحدد تقييم المرحلة بعد أن قام باستدعاء مجموعة جيدية من اللاعبين سيقوم بعمل التوليفة لها للمرحلة الجديدة.
وطالب بوخمسين الجميع بإعطاء الجهازين الفني والإداري للمنتخب الوطني واللجنة الفنية للاتحاد والتي يحسب لرئيس الاتحاد إعادة إحيائها من جديد الفرصة للعمل ومن ثم القيام بتقييم المرحلة مؤكداً بأن العمل يحتاج لوقت طويل لخلق الاستقرار والتجانس الفني للمنتخب والهزيمة الأولى ليست بنهاية المطاف وللجميع المثال في البرازيل التي أقصيت من منافسات نهائيات كأس العالم على أرضها ومنافسات كوبا أمريكا في تشيلي في فترة لم تتجاوز العام.