كتبت - نور القاسمي:
وصف وزراء بحرينيون، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بـ«سيد الدبلوماسية العربية»، لافتين إلى أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا برحيله رجلاً لا يعوض. وقال الوزراء في تصريحات لـ«الوطن»، إن إسهامات الراحل الكبير في حلحلة الأزمات العربية بدأت بالحرب الأهلية واللبنانية والتوصل لاتفاق الطائف، وآخرها جهوده في قيادة المبادرة الخليجية باليمن.
ووصف وزير الإعلام عيسى الحمادي، الراحل سعود الفيصل بـ«صاحب الكاريزما الدبلوماسية المميزة»، لافتاً إلى أن الفقيد صاحب مسيرة إنجاز وعطاء زاخر تسجل في صفحات التاريخ العربي والإسلامي.
وقال «للفقيد صولات وجولات وإسهامات متعددة تناولت العديد من الملفات المهمة والصعبة، 40 عاماً من العطاء في مجال السياسة والدبلوماسية كانت حافلة بالعديد من التحديات والمنعطفات والصعاب»، مستدركاً «لكن ما كان يحمله من حب في قلبه لوطنه وأمته العربية والإسلامية جعلت النجاح حليفه، وجعل منه مساهماً كبيراً في تحقيق التوازن والتقدم المستمر المطلوب لتحقيق إنجازات عديدة متتالية».
وأضاف «رحل سعود الفيصل وترك سجلاً ناصعاً وعملاً مميزاً يستنير به الجيل الحالي والقادم من الدبلوماسيين في كل بقاع العالم»، سائلاً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.
وقال وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، إن نبأ وفاة الأمير سعود الفيصل شكل صدمة كبيرة للوطن العربي أجمع، ويعتبر خسارة للمملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية. وأوضح أن الراحل كان مدافعاً صلباً عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وكان رجل مبادئ ومواقف مقنع في الدفاع عن وجهة نظره في المحافل الدولية. وأضاف أن الفيصل رحل في أفضل الليالي المباركة في رمضان وليلة الجمعة، لافتاً إلى أن الراحل رجل لا يعوض وتبقى الأمة العربية ولادة للرجال.
بدوره بين وزير الأشغال والبلديات عصام خلف، أن رحيل الأمير سعود الفيصل هو فقدان وخسارة كبيرة للبحرين أولاً ولدول مجلس التعاون الخليجي والأمة العربية الإسلامية، قبل أن يشكل خسارة للمملكة العربية السعودية. وقال «فقدنا شخصية دبلوماسية لها باع طويل في قيادة السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في خضم أحداث جمة ألمت بجميع دول الخليج العربي». وأكد أن جهود الراحل بدأت منذ الحرب اللبنانية الأهلية وبجهوده أنهى 15 عاماً من النزاع المسلح، ما يؤشر على أن كافة اللبنانيين والعرب يشهدون للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز والأمير الراحل سعود الفيصل، في التوصل لاتفاق الطائف وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية.
وأوضح أنه منذ ذلك التاريخ شهد العالم العربي الكثير من الأزمات والحروب، وجهود الراحل كانت متواصلة إلى الأزمة الأخيرة في اليمن من خلال المبادرة الخليجية التي هي أساس الحل في اليمن.
من جهته اعتبر وزير العمل جميل حميدان، أن الأمير الراحل سعود الفيصل، من أعلام الدبلوماسية العربية، ودوره بارز في كل حدث سياسي مر بالوطن العربي خلال السنوات الماضية، مبيناً أن رأيه كان قيماً وسياسته حكيمة ونهج دبلوماسيته مميزة.
وقال إنه رائد من رواد الدبلوماسية والذي تبنى جميع القضايا الخليجية المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وقادها دبلوماسياً ساعياً لحل جميع القضايا الخليجية على محافل دولية واسعة.