أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ببناء صالة متعددة الأغراض لتخدم أهالي المحرق.
وقال جلالته لدى لقائه المهنئين من أهالي المحرق بمناسبة شهر رمضان المبارك بنادي المحرق الرياضي مساء أمس، في إطار لقاءاته مع المواطنين في مختلف محافظات المملكة ومناطقها، إن الأمور لابد من صعوبة تواجهها، لكنها تحل بتكاتف الأخوة.
وخاطب جلالته أهالي المحرق «العام الماضي وعدناكم بزيارة، واليوم أنتم من شجعنا عليها، من خلال أجمل استقبال ووجوه كريمة صافحونا وصافحناكم، أشكركم على مواقف تاريخية شهد أهلنا عليها، وإن شاء الله نخبرها للأولاد والأحفاد».
وبينما قدم محافظ المحرق سلمان بن هندي ورئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة، هدايا تذكارية لجلالة الملك المفدى، تفضل جلالته بقبول الرئاسة الفخرية لنادي المحرق.
من جانبهم طالب أهالي المحرق في كلمة ألقتها د.جواهر المضاحكة، بإنشاء السواحل العامة، وافتتاح الكليات الجامعية والمدن الإسكانية، والإسراع في مشروع إعادة الفرجان القديمة وأهلها، وإنشاء قاعة للمناسبات.
ونصت كلمة العاهل المفدى «الحمدلله على البلاغ، وعلى كل حال أبارك لكم العشر الأواخر من الشهر المبارك، راجياً أن يعود عليكم وعلى أهلكم بالخير والصحة والعافية.
إننا في العام الماضي وعدناكم بزيارة واليوم أنتم من شجعنا على الزيارة من خلال أجمل استقبال ووجوه كريمة صافحونا وصافحناكم، وإنها فرصة أن أشكركم على المواقف التاريخية ليست من اليوم فقط ولكن من قديم الزمن، أهلنا شهدوا عليها وأخبرونا عنها، وإن شاء الله نخبرها للأولاد والأحفاد.
الأمور لابد من صعوبة تواجهها، لكنها تحل بتكاتف الأخوة وهذه حقيقة عرفناها منذ قديم من أهل المحرق القائمة على التكاتف والأخوة والوطنية، وإن شاء الله نكون موفقين وكل عام وأنتم بخير».
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقت د.جواهر شاهين المضاحكة كلمة أهالي محافظة المحرق جاء فيها «صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تسعد المحرق وتتشرف ويتشرف أهلها بهذا اللقاء بين القائد وشعبه، لقاء الوفاء والولاء الذي نجتمع فيه اليوم من أجل البحرين، لنجدد البيعة لجلالتكم قائداً لمسيرة التنمية والحضارة في البحرين.
إننا في محافظة المحرق بكافة مدنها وقراها، نقف عاجزين عن التعبير عن الشكر والامتنان لجلالتكم على ما تشهده المحرق من مشاريع تنموية في كافة المجالات، حيث باتت المحرق عروساً تتلألأ في المملكة بفضل توجيهاتكم السامية بإنشاء المدن الإسكانية والمشاريع السياحية والصروح الطبية.
إن ما نشهده من مشاريع دائمة ومستمرة، إنما تتحقق بفضل توجيهاتكم الحكيمة وبفضل حكومتكم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والدعم والمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء.
نحن نطمح للخير دائماً والخير يتحقق بتشريفكم أرض الآباء والأجداد، الأرض التي تشرفت بإطلاق جلالتكم عليها المدرسة الوطنية وأم المدن، وأن أهل المحرق بما يكنون لجلالتكم من حب وتعظيم وإكبار، لينظرون إليكم وأنتم ولي الأمر، ويتمنون على جلالتكم التكرم بإصدار أوامركم السامية لاستكمال بعض الضروريات لمحافظة المحرق، ومنها إنشاء السواحل العامة، وافتتاح الكليات الجامعية والمدن الإسكانية، والإسراع في مشروع إعادة الفرجان القديمة وأهلها، كما إن أهل المحرق يأملون في قاعة تحتضن مناسباتهم تليق بمكانة محافظتهم العريقة.
إننا يا صاحب الجلالة لدينا إيمان راسخ بالمشروع الإصلاحي الذي وضعتم جلالتكم قواعده، وهي خطوة سديدة سيدونها التاريخ نبراساً للأجيال القادمة، كما إن الملفات الوطنية الراهنة تستوجب على كافة الأطراف الاتحاد والتلاحم لتجاوز التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهها البحرين والمنطقة.
نحن معكم دائماً في كافة قراراتكم التي تتخذونها من أجل الوطن ومواطنيه، وكل ما من شأنه حماية أرواح أبناء البحرين وسلامتهم ووحدتهم الوطنية، وكل ما يحفظ البناء الديمقراطي للدولة الذي أسستم جلالتكم قواعده، كما إننا نثمن عالياً الموقف النبيل والعظيم الذي رفع رأس شعب البحرين عالياً، من خلال المواقف المشرفة التي اتخذتموها جلالتكم بوقوف البحرين مع أشقائها في أهم المنعطفات التاريخية، فوجود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على جبهة القتال ضد أعداء الوطن والعروبة والإسلام لهو وسام فخر لكل أبناء البحرين، هذا الموقف الذي يمثل جميع أبناء الوطن متعاضد مع أشقائه وإخوته في دول مجلس التعاون.
وفي الختام إن تشريف جلالتكم لأهل المحرق لديرة الآباء والأجداد، رسالة نعيها وندرك معانيها ونستوعبها جيداً، ونقابلها بولاء مطلق لا حدود له، فتحية تقدير وعرفان وامتنان نقدمها لجلالتكم في المنعطف التاريخي المهم الذي تمر به البحرين اليوم، ومبادرتكم السامية والفريدة من نوعها بالمشروع الإصلاحي لجلالتكم فتحت الأبواب للوطن لمواصلة البناء والتقدم والنماء، فإنجازاتكم البينة محل إشادة وإعجاب على المستوى الإقليمي والعالمي، ومكتسباتكم خير شاهد على حجم التطور والازدهار الذي تحقق للوطن، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم وأدامكم ذخراً للبحرين وشعبها، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته».
وقدم محافظ المحرق سلمان بن هندي ورئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة، هدايا تذكارية لجلالة الملك المفدى، بينما تفضل جلالته بقبول الرئاسة الفخرية لنادي المحرق، وتمثل وسام فخر واعتزاز لكافة منتسبي النادي ومحبيه.
ورفع محافظ المحرق باسمه وباسم جميع أهالي المحافظة بكافة مدنها وقراها، خالص الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى المقام السامي لجلالة الملك المفدى على مكرماته الدائمة للمحرق وأهاليها، وعلى التشريف الملكي السامي بتفضل جلالته بزيارة أم المدن والمدرسة الوطنية.
وأكد المحافظ أن هذه الزيارة الكريمة والتشريف الغالي على قلوب الجميع، تأتي تأكيداً وترسيخاً لمكانة المحرق وأهاليها لدى القيادة الحكيمة.
وقال إن المحرق في هذا الشهر الكريم، تفخر بهذا التشريف لهذه الأرض الطيبة التي احتضنت منذ قديم الأزل رجال الفتح العظيم من آل خليفة وصحبهم ومن رحب بمقدمهم، وأهاليها منذ ذلك الوقت وإلى اليوم مازالوا على العهد والولاء لآل خليفة، يعلنونها بكل حب وإخلاص، ويطلقونها كلمة واحدة من قلب واحد، كلنا ولاء ومحبة لجلالة الملك المفدى ولسمو رئيس الوزراء ولسمو ولي العهد.
وأضاف أن ما تشهده البحرين من تطور بفضل رؤية القيادة الحكيمة الثاقبة، وثوابت المشروع الإصلاحي الكبير الذي نلمس منجزاته الآن، والمحرق لن تكون إلا كما عاهدت القيادة الحكيمة، أسرة واحدة وقلباً واحداً محبة للوطن وولائها لمليكها وقيادتها.
واختتم المحافظ تصريحه بالقول إن لقاء أهالي أم المدن والمدرسة الوطنية مع جلالة الملك سيظل محفوراً بالذاكرة وفي قلوب الجميع.
من جانبه رفع رئيس مجلس إدارة نادي المحرق باسمه ونيابة عن كافة منتسبي النادي، وافر الشكر وعظيم التقدير والامتنان للعاهل المفدى على تفضله بالزيارة التاريخية التي خص بها أهل المحرق، وسيحفظها أبناء المحرق لجلالته كعهده بهم.
وأكد أن المحرق تعتز وتفتخر بجلالته وبهذه الزيارة التي حظيت باهتمام بالغ، لأنها نموذج الحب المتبادل بين القائد وشعبه، لافتاً إلى أن هذه الزيارة المباركة حظيت بكل هذا الاهتمام، ويذكرها أهل المحرق بكل مشاعر الحب والوفاء التي تجلت بصدق وإخلاص من قبلهم ونسجت صورة للبحرين بلد الوفاء وبلد المحبة والإخلاص، وهذه صفة أصيلة من صفات أهل المحرق في تقديرهم غير المحدود وولائهم المطلق لقيادتهم الوطنية المخلصة.
واعتبر هذه الزيارة علامة بارزة في تاريخ المحرق العريق، التي احتضنت ملك آل خليفة فكانت عاصمة ملكهم وكانت ولاتزال مصدر تراثها الحضاري والثقافي، وإنها اليوم لتفخر كما يفخر أهلها أن تحظى بالرعاية الكريمة والاهتمام من لدن جلالته ليكون ذلك تواصلاً لعطاء الآباء والأجداد عبر تاريخ المملكة الخليفية.
وأكد أن جلالة الملك أسعد في هذه الليلة المباركة مواطنيه في المحرق، عندما أمر ببناء صالة متعددة الأغراض في المحرق تخدم أهالي المحرق، وهذه إضافة لمكرمات جلالته المتجددة والمتواصلة.
وقال «نقف إجلالاً وإكباراً وتقديراً لهذه الجهود المباركة والإنجازات التي ستكون تواصلاً لما تحقق لأهالي المحرق، ممن يدينون لجلالته بصادق ولائهم ووفائهم».
بينما تشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المفدى، معربين عن أسمى آيات التهاني والتبريكات وخالص التمنيات إلى جلالته بمناسبة شهر رمضان المبارك والليالي العشر الأواخر من الشهر الفضيل، ضارعين إلى الباري عز وجل أن يعيد هذه الأيام المباركة على جلالته بوافر الصحة والسعادة، وعلى شعب البحرين بالخير والبركات والمسرات.
وعبروا عن بالغ شكرهم وتقديرهم وصادق اعتزازهم بما حظيت وتحظى به محافظة المحرق من اهتمام ورعاية كريمة من لدن جلالته، وما تشهده من مشروعات تنموية عديدة وإسكانية واسعة شملت جميع محافظات المملكة، مجددين وقوفهم صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى.