أكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور البحرين لا تألوا جهداً في سبيل حماية وتسهيل جميع الإجراءات المتصلة بالمناسبات الدينية بما يسهم في ترسيخ قيم التضامن والتآخي والمحبة بين أبناء البحرين جميعاً، مشيراً إلى أن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة من قديم الزمن بالمملكة برعاية كريمة من حكام البحرين الكرام وحتى يومنا هذا في ظل قيادة جلالة الملك المفدى، وأن توجيهات جلالته محط اعتزاز وتقدير الجميع.
وشدد الشيخ محسن آل عصفور، لدى ترؤسه الاجتماع الاعتيادي لمجلس الأوقاف الجعفرية أول أمس، على أن «قوى الشر خاب مسعاها في استهداف الوطن والمصلين وكانت النتيجة معاكسة حيث شهدنا تلاحماً تاريخياً بين أجهزة الدولة والمواطنين، كما نسجل بكل الاعتزاز والتقدير التعاون الكبير الذي أظهره المجتمع في تعاونه مع المؤسسات المعنية لتكامل الجهود لأمن وسلامة الوطن والمواطنين».
وذكر أن الجهود الكبيرة لوزارة الداخلية لحماية المساجد والمآتم أعطت انطباعاً لدى المواطنين بالأمن والأمان شعر بها كل من كان متواجداً في هذه المحافل، وأن وجود رجال الأمن والشرطة المجتمعية والمتطوعين في صف واحد عكس بكل جلاء قوة تلاحم أبناء الوطن، وقد لمسنا ذلك سواء على مستوى تعزيز حماية صلوات الجمعة والجماعة وكذلك حماية مواكب العزاء في ذكرى استشهاد الإمام علي «ع» وإحياء ليلة القدر.
ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لتوجيهاتهم لوزارات الدولة ومؤسساتها بتوفير أقصى درجات الحماية لدور العبادة على مدار العام وبالأخص في المناسبات الدينية.
وأعرب عن خالص شكره وتقديره لجهود وزارة الداخلية بكافة إداراتها ومنسوبيها وعلى رأسهم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، ونائب رئيس الأمن العام اللواء ناجي الهاشل، لتعزيز الوجود الأمني وتوفير الأمن والحماية لمرتادي العاصمة وكافة المناطق في ذكرى إحياء استشهاد الإمام علي «ع» فضلاً عن تأمين سلامة المصلين وتوفير الأجواء الآمنة في جميع مناطق المملكة لتمكينهم من أداء صلواتهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة. وأكد الشيخ محسن آل عصفور أن توجيهات جلالة الملك المفدى بأهمية الحفاظ على هذه المناسبات الدينية وخصوصيتها الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية، يعزز التلاحم بين أبناء الوطن ويعكس المظهر الحضاري لشعب البحرين وتكاتفه المعهود والصورة المشرقة للمملكة كواحة تعايش بين مختلف مكوناتها.