أكد سياسيون وإعلاميون وأدباء أن الفقيد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية كانت مواقفه مشرفة تجاه البحرين وبرحيله فقدنا أحد رجالات الدبلوماسية الخليجية الأفذاذ، لافتين أن مواقفه تشكل مدرسة خليجية في السياسة الدولية.
وأشاروا أن سمو الأمير الراحل قدم الكثير تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وحمله لهمومها، مشيدين بمناقبه التي شهد لها الجميع والتي على رأسها الحكمة والدراية الواسعة بأروقة العمل السياسي والدبلوماسي وإسهامه الوافر رحمه الله بتعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك وصياغة السياسة الخارجية الخليجية المشتركة مع الدول الصديقة.
واستذكر السياسيون والأدباء ما اضطلع به المغفور له بإذنه تعالى طيلة العقود الأربعة التي كان فيها مثالاً لنبل الصفات العربية في التعاطي مع كافة القضايا وإخلاصه وتفانيه في نصرة القضايا الخليجية والعربية، والدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية في المحافل الإقليمية والدولية.
وأوضحوا أن صوت الأمير سعود الفيصل سيبقى رسالة خالدة يظل صداها يسمع في قاعات المنظمات الدولية والإقليمية والتجمعات العربية لما حمله رحمه الله من رسالة سلام ومحبة وعمل من أجل الحق والعدل.
من جانبها، قالت المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط والكاتبة الشيخة مها بنت عبدالعزيز آل خليفة أنه برحيل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجيه السابق فقدت الأمة العربية عميد الدبلوماسية المحنك الذي لعب دوراً كبيراً في الدفاع عن قضايا أمته.
وأضافت رحل عن عالمنا اليوم الرجل الذي تخضع له دول، وكانت لتحركاته الخارجية الأثر الإيجابي في كثير من القضايا الإقليمية المحورية، رحل الفيصل ليذكرنا بحسن الخاتمة، رحل في رمضان وفي ليلة الجمعة وفي ليلة وترية، لقد هز خبر رحيله عقولنا وأدمعت قلوبنا قبل أعيننا.
وعلى ذات الصعيد، عبر الشاعر والأديب البحريني المعروف علي خليفة عن حزنه برحيل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق.
وأشار إلى أن الفقيد الأمير سعود الفيصل شخصية فذة أدارت الدبلوماسية السعودية باقتدار وقوة شكلت مدرسة خليجية في السياسة الدولية، وهو سليل الملك فيصل بن عبدالعزيز صاحب المواقف المعروفة والمشهود له بها، وهو شقيق الشاعر الكبير خالد الفيصل.
وقال إن شخصية الفقيد تمثلت فيها قوة الدبلوماسية السعودية في عقود من الزمان، وأخطت نهج الدبلوماسية مع الغرب وفي السياسة الدولية بقوة وحزم، إن سعود الفيصل عليه رحمة الله صورة حقيقية للعربي في الشكيمة وقوة الرأي وصاحب المبدأ.
ومن جانبه، أوضح أستاذ الإعلام السياسي بجامعة البحرين د.عدنان بومطيع أن رحيل سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية السابق خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية ولا شك أن هذه القامة العظيمة ستترك فراغاً كبيراً علي الساحة الخليجية والعربية والعالمية، لقد أسس الفقيد الكبير وعبر أربعة عقود من حكم أربعة ملوك، مدرسة مميزة في التعاطي السعودي مع مختلف القضايا وأعقد الملفات، لكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقال المستشار القانوني والمحاضر الجامعي إبراهيم الدوسري فقدت الأمة العربية والإسلامية علماً كبيراً من أعلامها شخصية نادر التكرار في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالمان العربي والإسلامي، شخصية توفرت فيها الحنكة السياسية والجرأة في اتخاذ المواقف والدفاع بلاهوادة عن مصالح المنطقة، سعود الفيصل مثا يحتذى في السياسة الدولية وتعلمنا منه كل معاني المواقف المتزنة والحازمة، والتي وضعت مصالح اأمتين العربية واإسلامية نصب أعينها، والتي جعلت القوى العالمية تقف احتراماً وإجلالاً لمواقف المملكة العربية السعودية وتحسب لها حساباً رغم اختلاف المواقف إزاء القضايا التي تعاني من آثارها المنطقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً.