أكدت وزارة الخارجية أن القرار الذي صدر عن البرلمان الأوروبي، والمتضمن مطالبة البحرين بإطلاق سراح عدد من المدانين في قضايا تم البت فيها من قبل السلطة القضائية المستقلة، لا يعكس قناعات القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة كما لا يمثل رأي الاتحاد الأوروبي نظراً للمشاركة الضعيفة في التصويت عليه، إذ لم يحظ القرار سوى بتأييد 65 نائباً من أصل 751 نائباً هم مجموع أعضاء البرلمان الأوروبي، ومعظمهم ممن ينتمون إلى أحزاب صغيرة، في ظل حرص الأحزاب الكبيرة على عدم رعايتهم لمشروع القرار لأنه لا يعكس الوضع الحقيقي في البحرين بطريقة عادلة ومتوازنة.
وأشارت الوزارة، في بيان لها أمس، إلى أن هذا القرار لا ينسجم مع موقف ممثلة المفوضية الأوروبية التي أشادت بالخطوات المهمة الكثيرة المتخذة من قبل حكومة البحرين في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ومن أبرزها: قيام الحكومة بالعمل على تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وإنشاء الأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، والتي تؤكد التزام المملكة بنهجها الراسخ في تعزيز ودعم كافة الحقوق والحريات وفق الأطر السليمة والآليات الصحيحة التي تحفظ لجميع أفراد المجتمع أمنهم واستقرارهم وتضمن سلامتهم.
وشددت وزارة الخارجية على رفضها التام للمساس باستقلالية السلطة القضائية والتي تكفل جميع الإجراءات القانونية والدستورية وتوفير جميع ضمانات المحاكمة العادلة، مؤكدة أن حرية الرأي والتعبير مكفولة دستورياً وبما يضمن احترام الآخر وعدم تهديد الأمن والسلم الاجتماعيين.