غرداية - (أ ف ب): أوقفت قوات الشرطة والدرك 38 شخصاً وضبطت أسلحة إثر أعمال عنف عرقية أسفرت عن مقتل 22 شخصاً وعشرات الجرحى، بحسب وسائل إعلام حكومية. وبحسب التلفزيون الحكومي فإن الدرك الوطني ألقى القبض على 11 شخصاً وضبط بندقية صيد وأسلحة بيضاء وكمية من الوقود المستخدم في صناعة الزجاجات الحارقة «المولوتوف». كما أعلنت الشرطة في بيان أنها القت القبض على 27 شخصاً وضبط العشرات من الأسلحة البيضاء.
وأوضح البيان أنه «على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية قامت مصالح الأمن الوطني بإلقاء القبض على 27 شخصاً بتهمة الإخلال بالنظام العام والمساس بأمن المواطنين والممتلكات».
وأضاف أن فرق البحث الجنائي ضبطت «عشرات القطع من الأسلحة البيضاء بمختلف الأحجام مع حجز كمية من الزجاجات الحارقة من نوع مولوتوف».
ومازالت أسر الضحايا الـ 22 لأعمال العنف العرقي بين العرب السنة والأمازيغ الإباضيين، ينتطرون تسلم جثث أبنائهم من المشرحة لإقامة الجنائز.
وبحسب شهود فإن بعض الضحايا قتلوا بأسلحة نارية تستخدم لأول مرة منذ اندلاع الأحداث في ديسمبر 2013، ما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى إسناد قيادة العمليات الأمنية للجيش.
وسارع رئيس الوزراء عبد المالك سلال الى المنطقة برفقة وزير العدل والمدير العام للأمن الوطني وقائد الدرك الوطني. وأكد سلال أنه «لا يوجد طائفية في المنطقة، فنحن كلنا جزائريون ولا مساومة على هذا المبدأ».
وذكر سلال أن قائد الجيش في المنطقة «له كل الصلاحيات، طبقا لقوانين الجمهورية من أجل إعادة إرساء النظام العام، ولو تطلب الأمر إرساء حظر التجول ومنع المظاهرات والتجمعات».