تعادل ايندهوفن الهولندي مع ضيفه ميلان الإيطالي في ذهاب الدور الأخير المؤهل لدوري المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في المباراة التي أقيمت أمس الثلاثاء.
تقدّم ستيفان شعراوي للميلان في الدقيقة 15، وتعادل السلوفيني ماتافز لايندهوفن في الدقيقة 61.
المباراة كانت هي الاولى رسمياً للاعب وسط ميلان ريكاردو مونتوليفو كقائداً للفريق بعد رحيل اللاعب ماسيمو امبروزيني بعد 18 عاماً قضاها اللاعب في ميلان بعدما فضلت الادارة عدم تجديد عقده وانتقاله الى فيورنتينا في صفقة انتقال حر.
بدأ ميلان المباراة بشكل مهزوز وسط سيطرة كبيرة لأصحاب الارض وتألق واضح للحارس ابياتي الذي تصدى لأكثر من فرصة محققة كان دخول احداها كافياً بتغير شكل اللقاء كلياً، كما ظهرت الرعونه وقلة الخبرة بشكل واضح على لاعبي ايندهوفن الذين يمتلكون السرعة والموهبة الا انهما لم يكونا كافيين لهز شباك ميلان.
وبعد فاصل من الهجمات المهدرة من قبل ايندهوفن، ومن سذاجة دفاعية واضح من خط دافع الفريق الهولندي بأكمله سواءاً في الضغط او التمركز، ارسل الظهير الايمن للميلان اباتي كرة عرضية للمهاجم الشاب ستيفان الشعراوي، الذي كان يقف وحيداً في منطقة الجزاء في غياب الدفاع الهولندي، ليضع الكرة برأسه في شباك ايندهوفن بعد مرور ربع ساعة، ليعلن الميلان عن تقدمه بفعل خبرة لاعيبه الكبيرة مثبتاً ان السيطرة والاستحواذ لم تعد تعني شيئاً في عالم كرة القدم.
وبعد الهدف لم يتغير سيناريو المباراة ،سيطرة لأصحاب الارض ورعونة من قبل مهاجميه في التعامل مع الفرص وسذاجة من قبل دفاع الفريق كادت تسمح للميلان بمضاعفة النتيجة حتى اطلق الحكم التركي صافرته معلناً نهاية الشوط الاول بتقدم الضيوف بهدف دون رد برأسية ستيفان الشعراوي.
مع بداية الشوط الثاني وضح تأثير النتيجة على الفريقين ، فظهر لاعبو ميلان بصورة متماسكة ووضحت الثقة على ادائهم فأهدر لاعبوه فرصتين محققين للتهديف عبر الشعراوي الذي وضح تفاهمه الشديد مع ماريو بالوتيلي زميله ايضاً في المنتخب الايطالي، وسط محاولات ضعيفة من ايندهوفن للسيطرة مرة اخرى على وسط الملعب مثلما كان الحال في الشوط الاول على امل استغلال الفرص التهديفية المحققة في هذا الشوط.
وبعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني تغيرت النتيجة مرة اخرى مثلما كان الحال في الشوط الاول بعد مرور نصف ساعة ، فمن خطأ فادح للحارس ابياتي ادرك ايندهوفن التعادل عندما حول اللاعب السلوفيني ماتافز الكرة التي ارتدت من الحارس ابياتي لهدفاً بعد فشله في التعامل مع تسديدة سهلة وبعيده ليصبح التعادل سيد الموقف.
وبعد الهدف عادت الثقة مرة أخرى للاعبي ايندهوفن فبدأوا مرة اخرى في السيطرة على وسط الملعب دون وجود اي تغيير على مستوى النتيجة حتى انتهاء المباراة بالتعادل الايجالي بهدف لكل فريق ليتأجل الحسم الى لقاء العودة على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو.