القاهرة - (وكالات): قتل شخص وأصيب 9 آخرون أمس في هجوم بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة، وتبناه تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، في أول هجوم على بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات المتطرفة قبل عامين في مصر.
والتفجير الذي وقع صباح أمس، أدى إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية التي تقع وسط العاصمة. وفي بيان على تويتر تبنى «داعش» مسؤولية التفجير. ودعا رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال في مؤتمر صحافي إن «الحادث الإرهابي الذي تعرض له مقر القنصلية الإيطالية بالقاهرة، يؤكد على الخسة والندالة من جانب عناصر الإرهاب». وأكد أن «الإرهاب أصبح عبئاً على المجتمع الدولي بأكمله، وبالتالي فمواجهته أصبحت حتمية من خلال تنسيق الجهود بين كافة دول العالم». وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار إن «مدنياً قتل وأصيب 9 أشخاص من المارة ورجال الشرطة في الانفجار». وذكرت مصادر طبية في وقت سابق أن شرطيين كانا أمام القنصلية و3 مارة أصيبوا. وبحسب مسؤول في النيابة العامة، فإن التحقيق الأولي كشف أن التفجير، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، تم عن بعد بسيارة مفخخة. وأجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي مشاورات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أورد بيان لمكتبه. وقال رينزي إن «إيطاليا تعلم أن مكافحة الإرهاب هي تحد هائل يطبع تاريخنا الحالي. لن ندع مصر لوحدها، إيطاليا ومصر هما معاً وستكونان معاً في مكافحة الإرهاب والتطرف».
وفي مؤتمر صحافي، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن «هدف الاعتداء كان القنصلية الإيطالية من دون شك».
وأضاف «نحن عازمون على الرد بحزم ولكن أيضاً بهدوء من دون قلق». وكان الوزير كتب في وقت سابق على حسابه على تويتر «استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا إيطاليون. نحن إلى جانب الأشخاص المصابين وموظفينا. إيطاليا لن تخاف».