دبي - (العربية نت): اعتقل الأمن الإيراني 4 مواطنين من الأتراك الآذريين بمدينة تبريز، مركز محافظة آذربيجان الشرقية، في تظاهرات أمس الأول، بسبب رفعهم للافتات وإطلاقهم هتافات تندد بالاضطهاد الممارس ضد أبناء جلدتهم من مسلمي الإيغور على يد السلطات الصينية. ووفقا لموقع «أويان نيوز» الذي يغطي أخبار إقليم آذربيجان الإيراني، فإن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات ضد الشباب الذين حملوا أعلام الإيغور إلى جانب العلم الفلسطيني ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات تندد بممارسات الحكومة الصينية الحليفة للنظام الإيراني. وأفاد التقرير بأن المتظاهرين الأتراك الآذريين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، إلا أنهم لم ينسوا معاناة إخوانهم من مسلمي الإيغور، وعبروا عن تعاطفهم وتضامنهم مع الشعب المضطهد. ونقل الموقع عن شهود عيان في مدينة تبريز أن عناصر الأمن اعتقلت 4 من الناشطين الذين نظموا للمظاهرات، تعرفوا على اثنين منهم، وهما رسول رضوي وحسين رخشاني، فما لم يتم التعرف على هوية الشابين الآخرين. يذكر أن تقارير أشارت قبل أيام أن مسلمي الإيغور في إقليم «تركستان الشرقية» أو «شينجيانغ» كما تطلق عليه السلطات الصينية رسميا، يتعرضون للمضايقات على ممارسة الشعائر الدينية في شهر رمضان، وتضغط السلطات على المسؤولين المحليين كي لا يصوموا الشهر الكريم. وبحسب التقارير نشرت مواقع حكومية في شينجيانغ بلاغات رسمية تطالب أعضاء الحزب الحاكم والموظفين العموميين والطلاب والمدرسين بشكل خاص بعدم صوم رمضان، وهو أمر حدث في العام الماضي أيضاً. ويقول الناشطون الأتراك الآذريون في إيران إن النظام الإيراني على الرغم من دعايته الواسعة بدعم القضية الفلسطينية في يوم القدس من كل عام، إلا أنه لا يسمح بالتضامن مع قضية مسلمي الإيغور بسبب تحالفه مع النظام الشيوعي في الصين، مما يدل على التعامل المزدوج والمتناقض لهذا النظام مع قضايا الأمة الإسلامية.