كتبت - شيخة العسم:
رلى جمال نقي فتاة طموحة وهادئة إلى أبعد الحدود، تدرك جيداً هدفها بالحياة وتؤمن بأن ترك بصمة مختلفة متميزة بكافة مناحي الحياة لا يعود بالنفع فقط على الفرد ولكن على المجتمع بأكمله، وأن الثقة بالنفس أسهل طرق النجاح.. رلى والبالغة من العمر 17 عاماً وطالبة بمدرسة المحرق الثانوية للبنات استطاعت أن ترفع بتميزها واجتهادها اسم البحرين عالياً بعدما حصلت على جائزة الشيخ حمدان للأداء التعليمي المتميز 2015، كما إنها حصدت المركز 28 على مستوى البحرين بلوحة شرف المتفوقين بالمرحلة الثانوية، كما حصلت مع مجموعة من زميلاتها على المركز الأول لاختراع جهاز للتحكم بمياه الري..»الوطن» التقت رلى جمال لتفك معها رموز معادلة النجاح والتفوق والتميز..
حدثينا عن جائزة الشيخ حمدان للأداء التعليمي المتميز؟ وما هي شروطها ؟
- وفقني الله في الحصول على الجائزة للعام الجاري 2015 في فئة «الطالب المتميز»، وتهدف الجائزة لتنمية وصقل شخصية الطالب إلى جانب تحصيله الدراسي المرتفع، وتتكون من أربعة بنود أساسية وهي: التفوق الدراسي، والسمات القيادية، والمواهب والهوايات، والإسهامات والنشاطات والمسابقات، وخلال العمل على الجائزة يتبنى الطالب قضايا يعاني منها المجتمع ويسعى إلى حلّها، وأيضاً يشارك في عدد من اللجان التي لها تأثير بالمجتمع، إضافة للمشاركة في أنواع مختلفة من المناسبات على مستوى المملكة.
كيف جاء ترشحك للجائزة ؟
- أقام قسم الخدمات الطلابية ورشة قدمتها أحد محكمي الجائزة ومن خلالها عرفنا شروط الجائزة وكيفية المشاركة فيها، إلى جانب دعم الأهل والأصدقاء ومن المدرسة وعلى وجه الخصوص مديرتي أ.عايشة ياسين ومعلمتي أ.عبير القائد.
ما هي القضية التي قمت بتبنيها ؟ ولماذا؟
- اخترت قضية ضعف الثقة بالنفس، وقمت بإعداد محاضرات وورش تساعد على حل القضية، واخترت القضية لتأثيرها الكبير على المجتمع، فأساس المجتمع الفرد وأساس الفرد ثقته بنفسه وقدراته، فإذا كان الأساس قوياً أصبح البنيان قوياً.
كيف تأثرت بفوزك بالجائزة ؟
- من خلال فوزي بالجائزة استطعت أن أطور مواهبي ومهاراتي، وعرفت ما هي نقاط قوتي وضعفي، فكان ذلك سبباً مهماً لتطوير نفسي.
عرفينا على أهداف الجائزة ؟
- تهدف الجائزة إلى التعريف بالطالب المتميز، فالفرق بين الطالب المتميز وباقي الطلاب هو أنه يهتم بالحصول على تحصيل دراسي مرتفع، إضافة إلى ذلك له دور في فعال في
المجتمع ويشارك في الفعاليات والأنشطة، وتكون له مساهمات على مستويات متعددة، فعلى الطالب أن يشارك في مناسبات دينية ووطنية وخيرية ورياضية، وبالتالي تكون له مساهمات متنوعة، وأيضاً تهدف الجائزة لمساعدة الطالب لمعرفة نفسه وقدراته فالكل لديه طاقات ولكن لا يهتم الجميع باستثمارها، فمن خلال الجائزة يسعى الطالب لمعرفة مواهبه وهوايته ويعمل على تطويرها، وبالتالي يستطيع أن يحقق العديد من الإنجازات من خلالها والجائزة تهتم بالسمات القيادية للطالب، فعلى الطالب أن يتبنى قضايا يعاني منها المجتمع ويسعى إلى حلها.
ما هو شعورك بعد حصولك على الجائزة؟
- شعور لا يوصف بالطبع، ولكنه بإذن الله سيكون خطوة أولى لسلسلة من النجاحات بحياتي، وأشكر كل من دعمني من أهلي، كما أشكر الشيخ حمدان على الجائزة التي تنمي من شخصية الطلاب وتدعمهم ليكونوا أفراداً فاعلين لمجتمعهم.
حدثينا عن اختراعك للتحكم في مياه الري ؟
- حصلت أنا وفريقي على المركز الأول في اختراع جهاز لري الزرع بحيث يقوم بالتحكم بالماء عن طريق الهاتف النقال من على بعد، ويمكن أن يفتح صنابير المياه أو يغلقها عن طريق الهاتف وهو خارج المنزل، بإشراف عائشة ياسين، وقد كرمتنا شركة jpic .
وما هي أهم طموحاتك ؟
- أطمح بدراسة الطب والعمل كطبيبة، وأتمنى رفع اسم بلدي البحرين من خلال تميزي في عملي، ولدي هدف أسعى إليه في حياتي وهو : Leave a touch, make a difference.