عواصم - (وكالات): تقدم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المصلين على جثمان الراحل وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل، في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
وبعد ذلك، شيعت جنازة الأمير الراحل من باب الملك عبد العزيز إلى مقبرة العدل شرق مكة المكرمة، حيث وري جثمانه الثرى، بحضور عدد من أصحاب السمو والأمراء والوزراء.
وشارك في تأدية الصلاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، يرافقه الشيخ حمدان بن زايد، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو.
وكان جثمان الراحل قد وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ظهر أمس.
شارك نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في مراسم دفن المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، في مكة المكرمة بعد صلاة العشاء.
وينقل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية تعازي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء نائب القائد الأعلى إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد وزير الدفاع، وإلى أصحاب السمو الملكي إخوان الفقيد وأبنائه وأسرة آل سعود الكرام.
ومن المقرر أن يستقبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، في منزله بجدة، اليوم مساء، ولمدة 3 أيام، المعزين في الراحل.
والأمير سعود الفيصل الذي توفي الخميس الماضي اثر مشاكل صحية كان عميد وزراء الخارجية في العالم وقاد دبلوماسية بلاده التي تتمتع بوزن قل نظيره في العالم الإسلامي طوال 4 أعوام شهدت نزاعات إقليمية متتالية.
وقد نعت السعودية الأمير سعود الفيصل. وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي «انتقل إلى رحمة الله تعالى في الولايات المتحدة الأمريكية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية».
وكان الأمير سعود البالغ من العمر 75 عاماً اعفي من منصبه «بناء على طلبه» و«لأسباب صحية» في أواخر أبريل، وتم تعيين سفير المملكة في واشنطن عادل الجبير خلفاً له.
والأمير سعود هو وزير الخارجية الوحيد الذي شغل منصبه لهذا العدد من السنوات في العالم، وقد عمل في ظل أربعة ملوك. وعين الأمير سعود وزيراً للخارجية في أكتوبر 1975 بعد 7 أشهر من وفاة والده الملك فيصل، ولعب بعد ذلك دوراً كبيراً في الجهود التي أفضت إلى وضع حد للحرب اللبنانية «1975-1990» خصوصاً مع التوصل إلى اتفاق الطائف في 1989.
وقاد الدبلوماسي المحنك سياسة السعودية الخارجية أبان الحرب العراقية الإيرانية «1980-1988» ومع الغزو العراقي للكويت في 1990 وخلال حرب الخليج التي تبعته «1991» وصولاً إلى تحرير الكويت من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة انطلاقاً من السعودية.