توقع مدير الخدمات الاجتماعية والمشروعات بجمعية التربية الإسلامية عادل بوصيبع، أن يفوق عدد المستفيدين من مشروع زكاة الفطر داخل البحرين هذا العام 100 ألف شخص.
وكشف أن الجمعية تعاقدت مع شركة في الهند لتوفير أجود أنواع الرز للمشروع من قطاف 2014، واختارت تصميماً موحداً للأكياس زنة 2.5 كغ و20 كغ، وتزويد الفروع بكميات مناسبة من الرز تلبية لحاجة المتبرعين.
وقال بوصيبع في تصريح أمس، إن الجمعية استعدت تحت عنوان «زكاة الفطر.. عبادة وقربة»، لتنفيذ مشروع زكاة الفطر لعام 1436هـ وفق خطة مدروسة، انطلاقاً من رسالة الجمعية في مد يد العون والرحمة لأهل الحاجة، وتحقيق التماسك الاجتماعي. وأضاف أن الجمعية كرست جهودها المتواصلة وخططها الناجحة بتوجيه أشكال الدعم لأهل الحاجة في مختلف المناسبات، بما يضمن لهم حياة كريمة، ومن بينها مشروع زكاة الفطر.
وأكد أن الجمعية درست من خلال الاجتماعات الميدانية مع الفروع، آخر مستجدات المشروع الهادف إلى إحياء فريضة زكاة الفطر في المجتمع، وخدمة المتبرعين بتوفير أكياس الفطر، وخدمة المحتاجين بإيصال الزكاة إليهم في بيوتهم.
وأردف «فتحنا نقاطاً جديدة لزكاة الفطر تسهيلاً على المتبرعين، حيث إن معظم النقاط تداوم على مدار الساعة، وأعددنا قوائم الأسر المستحقة للزكاة داخل البحرين لإيصال الزكاة إليها في التوقيت الشرعي قبيل صلاة العيد، وأكثر من نصف القائمين على تنفيذ المشروع متطوعون من منسوبي الجمعية، ما يمثل الوجه الحضاري للعمل الخيري في البحرين».
وبشأن الخطة الإعلامية لمشروع زكاة الفطر، قال بوصيبع إن الجمعية أعدت «البوسترات» والنشرات الإعلامية الخاصة بالمشروع، وتوزيعها على المساجد والجوامع للتعريف به، ونشر إعلانات زكاة الفطر في الصحف المحلية، ونشر الصور الميدانية للمشروع، والأحكام الخاصة بزكاة الفطر على شكل أعمال فنية وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي للجمعية في «الفيسبوك» و«تويتر» و«الإنستغرام»، وأدت دوراً طيباً في التعريف بالجانب الشرعي للمشروع.
وتابع «حرصاً على المتبرعين الناطقين بغير العربية، نشرنا إعلانات زكاة الفطر باللغة الإنجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي عن المشروع، تسهيلاً على المتبرعين».
وأوضح بوصيبع أن الخطة الإعلامية شملت إعلانات الشوارع والتلفزيون والإعلانات المتحركة، وإعداد «الكوبونات» الخاصة بالمشروع، ما كان له أبرز الأثر في استقطاب المتبرعين على نقاط زكاة الفطر التابعة للجمعية.
وحول التنفيذ الميداني للمشروع لفت بوصيبع إلى أن لجان الخدمات الاجتماعية بالفروع حصرت أسماء الأسر المستحقة للاستفادة من مشروع زكاة الفطر، وأعدت قوائم القائمين على تنفيذ المشروع والمتطوعين للتواصل معهم وتدريبهم على آلية تنفيذ المشروع في جميع الفروع. وبين أن هناك سيارات متنقلة لمشروع زكاة الفطر من باب الاعتناء بالتعريف بالمشروع وتسهيلاً على المتبرعين، وتخصيص أرقام تلفونات خاصة بالمشروع على مدار الساعة.
ونبه إلى أن جمعية التربية الإسلامية تتعامل مع إحدى الشركات المالية المعتمدة من وزارة التنمية الاجتماعية لمراقبة إيرادات الجمعية وتنفيذ أعمال الجرد السنوي، لافتاً إلى أن ملفات العمل الخيري في البحرين مفتوحة أمام الجميع.
وأشار إلى الدور التنموي للعمل الخيري في تنشيط الأسواق والمحال التجارية داخل المملكة، وتوفير فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي، ومكافحة البطالة والفقر في المجتمع.
واعتبر بوصيبع العمل الخيري عملاً إنسانياً نبيلاً، ومنار إشعاع للبشرية دون تفريق، ومظلة يأوي إليها أهل الحاجة والفقراء، وجسراً للتواصل بينهم وبين أصحاب القلوب الرحيمة، يهدف إلى التكافل الاجتماعي والإحسان والبر وإغاثة الملهوف، وهو يمثل روح النقاء والصفاء في المجتمع ويعيش قريباً منه، يلامس همومه، ويشاركه أفراحه وأتراحه.
وعدد أعمدة العمل الخيري ممثلة بالشفافية والنزاهة والصدق والإخلاص ومراعاة أحكام الشريعة الإسلامية، ويزيده انضباطاً أنه يتم تحت رعاية رسمية وبترخيص من الجهات المعنية، ويمارس في وضح النهار، بينما تراقب الجهات المختصة أموره ومحاسبته ضمن أنظمة وقوانين الدولة بمختلف طرق وأشكال المحاسبة، فهو كتاب مفتوح يقرؤه الجميع.
ودلل على الصدق والإخلاص بعمل الجمعيات الخيرية، بوجود أكثر من نصف القائمين على العمل الخيري من المتطوعين، ليست لهم أية مصالح مادية أو أهداف مرسومة من وراء العمل الخيري عدا خدمة الإنسان وتوفير الراحة والأمان له، وبدافع شرعي في أسمى صورة للأخوة الإسلامية وإثبات حقوقها.
وقال إن العمل الخيري عمل قائم على أساس الشراكة المجتمعية من الثقة المتبادلة بين المتبرعين من جهة والمؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية وأهل الحاجة من جهة أخرى، حيث يوجد هناك تواصل ولقاءات وزيارات ميدانية من قبل المسؤولين والمتبرعين لمشروعات الخير والعطاء، بغية الاطمئنان على نفقاتهم وعلى سير العمل، ما يجعلهم يرفعون شعار الثقة والاستمرارية.
وأضاف أن العمل الخيري عمل بشري وليس وحياً منزلاً من السماء، ولا غرو أن يعتريه بعض الخلل والنقص لأنه أولاً وأخيراً نتاج عقول وجهود بشرية، وخبرات وكفاءات متعددة نذرت نفسها لهذا العمل الجليل على حد وصفه.
وأكد أن العمل الخيري الإسلامي ينبع من الإسلام الذي يأمر بالإحسان للآخرين وإسداء المعروف في أجمل صوره إليهم، وله أبعاد تنموية كبيرة في المجتمع في مجالات التنمية الاقتصادية والتعليمية والأمنية والاجتماعية، وتوفير مصادر دخل للأسر الفقيرة، ومحو الأمية، وغير ذلك من أمور تحمل المجتمع نحو الخير والنماء.