بروكسل - (وكالات): تسعى منطقة اليورو رغم انقساماتها في بروكسل إلى انتزاع اتفاق بشأن خطة إنقاذ مالية لليونان لإبقاء البلاد في منظومة العملة الموحدة، وذلك بعد وصول المحادثات إلى طريق مسدود أفضى إلى إلغاء قمة دول الاتحاد الأوروبي الـ28، فيما أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن موسكو تنوي إمداد اليونان مباشرة بالمحروقات لمساعدتها في إنعاش اقتصادها. وغياب أي تقدم في المفاوضات المكثفة الماراثونية التي جرت بين أثينا وشركائها أرغم الأوروبيين على تغيير جدول الأعمال. ومع استئناف وزراء مالية دول منطقة اليورو الـ19 محادثاتهم التي علقوها بالأمس، اضطر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إلى إلغاء القمة الاستثنائية المفترض أن تعطي الإشارة السياسية للخروج من الأزمة.
ولم يفض اجتماع لوزراء المالية في منطقة اليورو استغرق 9 ساعات في أجواء توتر وانعدام الثقة بإزاء أثينا، إلى بداية اتفاق فيما اعتبر استحقاق الأمس الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليونان من الانهيار المالي.
والمؤشر إلى التصدعات داخل منظومة العملة الأوروبية الواحدة، هو تعليق الاجتماع في وقت متأخر مساء أمس الأول من قبل رئيس «يوروغروب» يورين ديسلبلوم بسبب التوتر بين الوزير الألماني فولفغانغ شويبله وحاكم البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، وخصوصاً حين طلب شويبله من دراغي «ألا يعتبره أبلهاً». والأجواء لا توحي أيضاً بالتفاؤل. فقد أوضح عدد من المشاركين في اجتماع وزراء المالية أن الهدف لم يعد الآن إبرام اتفاق بل إحراز تقدم قدر الإمكان قبل انعقاد قمة قادة الدول الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو، ويتوقع أن تستمر «حتى ننجز المفاوضات» على حد قول تاسك.
وقال وزير المالية السلوفاكي بيتر كازيمير أحد صقور منطقة اليورو «من غير الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت لاحق، بل فقط إصدار توصيات لقادة الدول».
واعتبر دبلوماسي أوروبي مؤيد لإبرام اتفاق مع اليونان «أن إلغاء قمة الدول الـ28 يهدف إلى السماح بإنجاز المفاوضات لتأمين مناقشة أفضل للدول الـ19».
وبدا القلق جلياً في اليونان فيما باتت البلاد على شفير الانهيار المالي.