بات باستيان شفاينشتايغر الفائز بكأس العالم لكرة القدم مع ألمانيا العام الماضي أحدث قطعة على رقعة الشطرنج لدى مانشستر يونايتد المنتمي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، مع سعي الفريق لاستعادة توازنه كقوة محلية وقارية عقب موسمين متواضعين.
وبعد 26 موسماً لامست فيها جماهير يونايتد عنان السماء بفضل قيادة المدرب الملهم أليكس فيرجسون فوجئت تلك الجماهير بعودتها لأرض الواقع بسبب هزة قوية عقب موسمين بدون نيل أي بطولات.
وانتهت فترة امتدت لثمانية أشهر تولي فيها ديفيد مويز المدرب السابق لإيفرتون المسؤولية في أولد ترافورد بإقالته لينهي الفريق الموسم بعدها في المركز السابع وهو ما أدى للاستعانة بخدمات الهولندي المبدع لويس فان غال في محاولة لقلب حظوظ الفريق.
ويقدم شفاينشتايجر نفس نوعية أداء كاريك وسيمثل ليونايتد نقطة ارتكاز جديد يمكن بناء خطط الفريق عليها في ظل سعي يونايتد نحو المنافسة على الألقاب الموسم المقبل.
ومع نظر يواكيم لوف مدرب ألمانيا إليه باعتباره «العقل المفكر» لخط وسط الفريق فان بوسع شفاينشتايغر «30 عاماً»، أن يملي ويتحكم في خط وسط الفريق بفضل تمتعه بطاقة لا حدود لها وقدرة استثنائية على قراءة مجريات أي لقاء.
ومع تمتعه بكل هذا إلى جانب ميزة التسديد بقوة والتمرير بدقة والتنوع الكبير في مهاراته بات شفاينشتايغر واحداً من أكثر لاعبي خط الوسط توقيراً ونجاحاً في جيله منذ ظهوره لأول مرة مع بايرن عام 2002.
وكان شفاينشتايغر يمثل الدعامة الأساسية لأكثر الأندية والمنتخبات نجاحا في العقد الماضي وسيعيده انضمامه إلى يونايتد للعب تحت قيادة فان غال الذي ارتبط بعلاقة وثيقة معه خلال موسمين قضاهما المدرب الهولندي في بايرن.
ويعد أنخيل دي ماريا ووين روني وخوان ماتا من المهاجمين المميزين إلا أن تأثيرهم يبدو محدوداً بسبب غياب لاعب الوسط المدافع القادر على قراءة وفرض إيقاع اللعب. واستطاع يونايتد بتعاقده مع شفاينشتايغر أن يصل إلى مربط الفرس سعياً لقلب حظوظه.