«الفرعون الصغير يتألق على الملاعب الإيطالية.. إنه خليفة ديل بييرو وامتداد باجيو» هكذا عنونت الصحف الإيطالية وتحدث الإعلام العالمي عن الموهبة الشابة التي لفتت أنظار الجميع في سن مبكر، لاعب سريع ومهاري وتسديداته لا تخطئ طريق المرمى، مميزات لا تتوافر إلا في عدد محدود من لاعبي كرة القدم وعادة هم من يكتبون التاريخ.
اللاعب المولود في مدينة سافونا الواقعة في إقليم ليغوريا الإيطالي لأب مصري توقع له الجميع مستقبلاً باهراً في ظل موهبته الفائقة، وتحدث المتابعون عن مستقبله المشرق مع منتخب إيطاليا شاكرين الأقدار التي أتت به إلى أراضي الرومان وكأنه كتب عليه أن يكون حامل لواء الكرة الإيطالية في قادم السنوات. تألق لافت بقميص جنوه في مرحلة مبكرة من عمره حتى تم تصعيده للفريق الأول في عام 2008 ومنحه الفرصة لتمثيل المنتخب الأدزوري في جميع المراحل العمرية، وانتظر الجميع لحظة النضج والانفجار الكروي ولكنها لم تأت حتى يومنا هذا! فبعد تراجع في المستوى أعير اللاعب لفريق بادوفا في موسم 2010-2011 ولكنه برهن على مستواه الكبير في صفوف الفريق ليلتقطه العملاق ميلان ويمنحه فرصة العمر التي لا تتكرر وهو لايزال ذو 19 من عمره.بدأ ستيفان يتحسس الطريق في موسمه الأول بقميص الروسونيري مسجلاً 4 أهداف خلال 28 مشاركة، ولكن في موسمه الثاني صار نجم الفريق الأول وقدم عروضاً رائعة ليسجل 19 هدفاً خلال 46 مشاركة له ليتأكد الجميع أن المارد قد خرج من محبسه وتصدق التكهنات بشأن هذا الفرعون الصغير الذي جاء بفنون السحر إلى الأراضي الإيطالية. موسمان مخيبان أفسدت فيهما الإصابات مسيرة اللاعب تماماً.. حتى عند عودته من الغياب لم يقدم اللاعب أي شيء يذكر في أسوأ مواسم الروسونيري تحت قيادة سيدورف ومن بعد انزاغي.أربعة أهداف طيلة الموسمين في مشاركات متقطعة وباهتة ليفقد الجميع الأمل.. لم يعد الشعراوي هو الأمل والمنقذ الذي ينتظره الجميع. والآن وبعد فشل مشروعه الأوروبي وفشله في مجاراة باريس سان جيرمان وجد نادي الإمارة الفرنسية موناكو في اللاعب الكثير من الصفات التي تناسب الفريق، أهمها أن اللاعب والنادي خيبا الآمال ولم يقدما الشيء الكثير الذي تنبأ به الجميع!