عواصم - (وكالات): أفاد بيان عسكري عراقي بثه التلفزيون الرسمي أن جنوداً عراقيين مدعومين بأفراد فصائل يغلب عليها الشيعة دشنوا عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار أكبر محافظات البلاد من متطرفي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية تسلم 4 مقاتلات حربية من طراز «اف 16»، هي الدفعة الأولى من اتفاق مبرم منذ أعوام مع واشنطن، بينما أعلنت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته أمس أن نحو 15 ألف مدني قتلوا وجرح نحو 30 ألفاً، جراء أعمال العنف في العراق منذ مطلع 2014.
وقالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار إن قوات عراقية تواجه مقاومة شرسة من المسلحين الذين نشروا 5 سيارات ملغومة لشن هجمات انتحارية وأطلقوا صواريخ لصد تقدم القوات صوب مدينة الفلوجة. ويأتي الإعلان عن الهجوم بعد شهرين من سيطرة «داعش» على الرمادي عاصمة الأنبار ليبسط سيطرته على المحافظة السنية الواقعة إلى الغرب من بغداد.
وأفاد بيان صادر عن القيادة العسكرية المشتركة وتلي على التلفزيون الرسمي «انطلقت فجر أمس عمليات تحرير الأنبار».
وأضاف البيان أن الهجوم ينفذه الجيش والفصائل التي يغلب عليها الشيعة المعروفة باسم «الحشد الشعبي» والقوات الخاصة والشرطة ومقاتلون من عشائر سنية. وكانت الحكومة العراقية أعلنت من قبل بدء عمليات لاستعادة الأنبار وبعد أن قالت في بادئ الأمر إنها ستعطي الأولوية للرمادي إلا أنه يبدو أنها الآن تحولت إلى الفلوجة الواقعة على بعد نحو50 كيلومتراً غربي العاصمة بغداد.
وكانت الفلوجة أول مدينة في العراق تسقط تحت سيطرة «داعش» العام الماضي قبل شهور من اجتياح التنظيم مدينة الموصل الشمالية وإعلان الخلافة في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.
وقال هادي العامري قائد منظمة بدر أكبر قوة شيعية في الحشد الشعبي للتلفزيون العراقي إنه يتوقع أن يكون الهجوم الرئيسي في الفلوجة بعد عطلة عيد الفطر.
وتحدث سكان في الفلوجة والرمادي عن قصف عنيف للمدينتين. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية تسلم 4 مقاتلات حربية من طراز «اف 16»، هي الدفعة الأولى من اتفاق مبرم منذ أعوام مع واشنطن، في ما يشكل تعزيزاً لقوتها الجوية المحدودة في خضم الحرب ضد المتطرفين. وأبرم العراق مع الولايات المتحدة اتفاقاً في 2011 لشراء 36 مقاتلة من هذا الطراز. إلا أن تسليم المقاتلات أرجىء العام الماضي بعد سيطرة «داعش» على مساحات واسعة من البلاد في يونيو من العام الماضي، وانهيار قطاعات من الجيش العراقي وسقوط بعض مراكزه بيد المتطرفين. من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته أمس أن نحو 15 ألف مدني قتلوا وجرح نحو 30 ألفاً، جراء أعمال العنف في العراق منذ مطلع 2014. وسجلت المنظمة الدولية في تقرير لبعثتها في بغداد عن «حماية المدنيين في النزاع المسلح في العراق» أن «44 ألفاً و136 ضحية مدنية»، موضحة أن العدد يشمل 14 ألفًا و947 قتيلاً، و29 ألفاً و189 جريحاً.