خلص الاجتماع السنوي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD المنعقد في باريس الثلاثاء تحت عنوان «المهارات اللازمة لخدمة مدنية عالمية»، إلى إشراك معاهد الإدارة العامة في عملية التنمية الإدارية، وضرورة تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بينها.
وأكد مدير عام معهد «بيبا» د.رائد بن شمس خلال مشاركته بالاجتماع، الدور الرئيس لمعاهد الإدارة العامة في الارتقاء بمستويات الخدمة المدنية المقدمة من الحكومات لمؤسساتها.
وقال بن شمس إن معاهد الإدارة العامة هي المسؤولة عن تطوير الأداء الحكومي وتعزيز مؤشرات القبول العام، حيث تسعى الحكومات وتعمل جاهدة لتحقيق معدلات رضا عالية نظير خدماتها المقدمة للجمهور.
وأضاف أن البحرين تحتضن مقر وأعمال شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة «مينابار»، وقطعت أشواطاً كبيرة في مجال دعم الجهود الدولية في تعزيز القاعدة البحثية في قطاع الإدارة العامة.
وأوضح أن الحاضرين بالاجتماع اطلعوا على التجربة البحرينية في مجال الإدارة العامة، حيث تمت الإشادة بالنموذج البحريني للقيادة المحدد لخمسة أدوار رئيسة للقائد الإداري، تتمثل في تحديد الرؤية، تطوير الأفراد وتنمية قدراتهم، وعمل المؤسسة، والعناية بالعملاء والشركاء، الإنجاز وتحقيق النتائج.
وبين أن اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يعقد سنوياً، ويشكل أهمية للقطاع العام في تحفيز النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، ما يتحقق من خلال بناء قدرات موظفي القطاع العام لمعالجة الأولويات الحالية والمستقبلية التي يتطلبها الأداء الفعال والمميز للأجهزة الحكومية. وذكر أن الاجتماع يسعى لتأمين استدامة طويلة الأجل لعملية الإصلاح في القطاع العام، من خلال تعزيز الحوار الدولي بشأن السياسات والجهود الوطنية لبناء قدرات مميزة في القطاع العام، والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية، ودعم التبادل المعرفي والبحثي في مجال الإدارة العامة بين كافة معاهد الإدارة العامة في العالم. من جانبهم أشاد الحضور بالنتائج المحققة بمعهد الإدارة العامة «بيبا»، فيما يتعلق بتدريب موظفي الحكومة وأعداد خريجي البرامج القيادية، وأدواره الرئيسة في تنفيذ برنامج عمل الحكومة للسنوات 2015-2018.