أكد أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، أن مكتبة البحرين بالقدس تعيد إحياء الجانب الثقافي لأهالي فلسطين، بعد حرمان المقدسيين من المكتبات العامة طيلة 48 عاماً. وقال السيد في حوار مع «بنا» أمس، إن المكتبة تضم حالياً 3000 كتاب منها نحو 1000 كتاب متخصص في تاريخ القدس، وعلم الآثار، والقضايا المعاصرة. وأضاف أن المكتبة توفر بيئة مريحة للقراءة والبحث، وهي مجهزة بالتقنية والحواسيب لتعزيز دور التكنولوجيا مع موقع إلكتروني خاص، ومكان لتنظيم المحاضرات والندوات.
وذكر أن المكتبة افتتحت مؤخراً تحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في البلدة القديمة بالقدس الشريف، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وجامعة القدس، لتكون أول مكتبة عامة في القدس، تعزز الجانب الثقافي لدى المقدسيين.
* من أين جاءت فكرة إنشاء مكتبة عامة في القدس؟
جاء تأسيس المكتبة بتوجيهات جلالة الملك المفدى، وبمتابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بناءً على العلاقات التاريخية الرابطة بين البحرين ودولة فلسطين، وبعد حرمان المقدسيين من الاستفادة من وجود مكتبة عامة لنحو ما يقارب 48 عاماً الماضية.
وجرى العمل على إنشاء مكتبة البحرين العامة في البلدة القديمة في القدس، ليتمكن الفلسطينيون من التمتع بكافة الخدمات المكتبية والمرافق الموفرة لهم.
ويسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، على الجهود المبذولة في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وأشيد بدعم كبير حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.
* ما أهمية إنشاء المكتبة في القدس الشريف؟
للمكتبة أهمية كبيرة تتمثل في تعزيز الجانب الثقافي للشعب الفلسطيني، المعروف منذ القدم بحبه للثقافة والعلم، حيث تأتي هذه الخطوة انطلاقاً من الرسالة الوطنية العربية للمؤسسة الخيرية الملكية منذ تأسيسها بأمر من جلالة الملك المفدى، والعمل على تأصيل الهوية العربية في القدس.
* ما أهداف إنشاء المكتبة؟
انطلاقاً من رسالة المؤسسة الخيرية الملكية في النهوض بالدول وتقديم مشاريع تنموية، يستفيد منها عدد كبير من الأشقاء، هدفت مكتبة البحرين إلى دعم قطاع الثقافة في القدس وتحديداً النهوض بواقع المكتبات وتفعيل دورها، واستغلال المباني القائمة لإنشاء مكتبات ترفع من قيمة الوعي وتعزز الانتماء الوطني للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز الروابط القائمة بين جامعة القدس ومدارس منطقة القدس.
* أين تقع المكتبة تحديداً؟
تقع المكتبة في أحد المباني التاريخية في القدس، والمدارة من قبل جامعة القدس والواقعة في عقبة الشيخ ريحان في حارة السعدية.
* هل تم التعاون من جهات أخرى لإنشاء المشروع؟
تم العمل مع جامعة القدس على تنفيذ الخطة الإعلامية وإشراك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المشرف على مساعدة الشعب الفلسطيني.
* كيف كانت استعداداتكم لافتتاح المكتبة؟
وفرنا بالتعاون مع جامعة القدس وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقنيات خاصة بإدارة المكتبات ونظم الاستعارة والحماية، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالمكتبة، وتوريد كتب تتحدث عن القدس في كافة المجالات والقضايا، إضافة لكتب أخرى تعنى بالأدب، والشعر، الكتب الإسلامية والعربية، والعلوم الإنسانية، والتاريخ، والعلوم، والتكنولوجيا وغيرها، وجرى العمل على تدريب طواقم من جامعة القدس حول إدارة المكتبات ليتم العمل بكل مهارة واحترافية في إدارتها.
* مع كل هذه التجهيزات، ما محتويات المكتبة حالياً؟
تضم المكتبة حالياً 3000 كتاب منها نحو 1000 كتاب متخصص في تاريخ القدس، وعلم الآثار، والقضايا المعاصرة، ويمكن برنامج المكتبة الإلكتروني الدخول لمختلف القواعد الإلكترونية والمصادر الإلكترونية المختلفة والمتوفرة لدى كافة مكتبات جامعة القدس، ويمكن لمشتركي المكتبة العامة طلب واستعارة الكتب المتوفرة في مختلف أرجاء مكتبات الجامعة. وتوفر المكتبة العامة بيئة مريحة للقراءة والبحث، وهي مجهزة بالتقنية والحواسيب لتعزيز دور التكنولوجيا، بالإضافة إلى مكان لعقد المحاضرات والندوات، وتقدم المكتبة خدماتها لكافة أفراد المجتمع المحلي.