لندن - (وكالات): يرتقب أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران إلى تراجع أسعار النفط التي تشهد هبوطاً أصلاً بسبب وفرة العرض لأن طهران تنوي زيادة صادراتها بينما لا تبدو دول عدة في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» مستعدة للتنازل عن حصص في السوق. ووضعت إيران والقوى الكبرى في فيينا اللمسات الأخيرة على اتفاق تاريخي حول الملف النووي الإيراني الذي يسمم العلاقات الدولية منذ 12 عاماً. ويهدف الاتفاق إلى ضمان ألا يكون للبرنامج النووي غايات عسكرية مقابل رفع للعقوبات الدولية - بما في ذلك صادرات النفط للبلاد - التي تخنق اقتصاد إيران.
وقال المحلل لدى مجموعة ساكسو بنك اولي هانسن إن «السوق تتوقع أن يرتفع إنتاج إيران وهذا سيضاف إلى العرض الوافر الحالي». وكان وزير النفط بيجان نمدار زنقانة أكد في يونيو الماضي خلال اجتماع لاوبك أن بلاده يمكن أن تنتج مليون برميل إضافي يومياً في الأشهر الستة أو السبعة التي تلي رفع العقوبات. لكن مراقبي سوق النفط ليسوا متفائلين إلى هذا الحد في ما يتعلق بالنفط الخام الذي سيستخرج من الآبار لأن المنشآت النفطية المتقادمة يمكن أن تكبح عودة سريعة.
ورأى تشارلز روبرتسون من مجموعة رينيسانس كابيتال أن الإنتاج الإيراني سيرتفع بمقدار 750 ألف برميل يومياً ليبلغ 4.4 ملايين برميل يومياً في 2016.