واشنطن - (وكالات): ندد رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري جون باينر بالاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران وأكد عدد من زملائه أنهم سيسعون بكل الوسائل لعرقلته.
وقال باينر في بيان إن هذا الاتفاق «سيوفر لإيران المليارات من خلال تخفيف العقوبات مع إعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على إنتاج قنبلة نووية بدون خداع». وأضاف «بدلاً من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، هذا الاتفاق سيطلق على الأرجح سباقاً على التسلح النووي في العالم».
وليس على الكونغرس الموافقة على الاتفاق بل له صلاحية عرقلة عنصر أساسي وهو تعليق العقوبات الأمريكية لقاء التعهدات الإيرانية.
وستجري نقاشات وجلسات استماع في هذا الخصوص خلال الشهرين المقبلين لكن أحد المسؤولين الرئيسيين في الملف، الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «شكك في قدرة الاتفاق على منع إيران من امتلاك السلاح النووي».
أما نظيره في مجلس النواب أد رويس فيرى أنه «سيكون من الصعب الإقناع في قبول الاتفاق». وانتقد جمهوريون الاتفاق على الفور حتى قبل قراءة تفاصيله. وقالت ليندسي غراهام السيناتورة المحافظة المرشحة للاقتراع الرئاسي على قناة «أم أس أن بي سي» «هذه المرحلة هي الأخطر والأقل مسؤولية التي شهدتها في تاريخ الشرق الأوسط» ورأت فيها «حكم إعدام محتمل على إسرائيل».
ويأخذ النواب على أوباما تشريع تخصيب اليورانيوم النووي وعدم وضع آلية تفتيش كافية وعزل الحلفاء الستة للولايات المتحدة في المنطقة وإسرائيل.
وأشار كثيرون إلى الاتفاق المبرم بين بيل كلينتون وكوريا الشمالية في 1994.
وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون «إن الأمريكيين سيرفضون الاتفاق واعتقد أن الكونغرس سيقضي على هذا الاتفاق» واصفاً نظام طهران بـ «المارق والمعادي لأمريكا والداعم للإرهاب». وأمام إدارة أوباما 5 أيام لعرض الاتفاق النووي على الكونغرس. وبعدها تبدأ مرحلة من 60 يوماً سيكون خلالها أمام النواب ثلاثة خيارات، عدم اتخاذ أي خطوة، أو تبني «مشروع قرار» يكون رمزياً، أو تبني «مشروع رافض» يمنع باراك أوباما من تعليق معظم العقوبات على إيران.
ووعد أوباما باستخدام الفيتو على قرار يمنعه من تطبيق الاتفاق النووي وسيحتاج الجمهوريون إلى دعم ثلثي الأعضاء في مجلسي الكونغرس لتخطي الفيتو. وفي النهاية سيحتاج أوباما إلى إقناع ثلث الكونغرس على الأقل بدعمه. ويمكن لأوباما أن يعتمد على تعاون حلفائه الديمقراطيين.