أبرمت وزارة الأشغال والبلديات، اتفاقية مع شركتي «كويت كونستراكشن» وعبدالله ناس، لتطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح «تقاطعي دوار ألبا والنويدرات»، بتحويل الدوار إلى تقاطع من 3 مستويات بكلفة 124 مليون دولار أمريكي، بتمويل كويتي ضمن موازنة «التنمية الخليجي».
ومن المقرر انطلاق العمل في المشروع أغسطس المقبل وحتى أغسطس 2018، بينما وقع الاتفاقية وزير الأشغال والبلديات عصام خلف، وممثلا شركتي «كويت كونستراكشن» وعبدالله ناس.
ويعتبر المشروع -الممول بدعم سخي من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ضمن برنامج التنمية الخليجي- أحد أهم وأكبر مشروعات تطوير البنية التحتية في البحرين، وخاصة في قطاع الطرق.
ويكتسب المشروع أهميته على اعتبار شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، أحد أقدم الشوارع ضمن شبكة الطرق المحلية، وهو يربط العاصمة المنامة بمناطق سترة والمعامير والعكر الصناعية، إضافة إلى ربطه المنطقة الصناعية المحيطة بالمشروع بمينائي سلمان وخليفة بن سلمان، ووقوع عدد من القرى على جانبيه.
ويحمل هذا الشارع الحيوي الحركة المرورية باتجاه جنوب البحرين، بينما يسهم المشروع في دعم النهضة الاقتصادية وجذب الاستثمارات على نحو يعزز تنشيط القطاعات الاقتصادية في البلاد.
وقال وزير الأشغال بهذه المناسبة، إن أعمال المشروع تتضمن تحويل دوار ألبا الحالي إلى تقاطع من 3 مستويات، يتكون من تقاطع أرضي يدار بإشارات ضوئية، وجسر علوي من 3 مسارات في كل اتجاه، وينقل حركة المرور على امتداد شارع الاستقلال وشارع الملك حمد، وجسر أحادي الاتجاه من مسارين يعلو الجسر السابق ذكره، وينقل حركة المرور القادمة من جهة شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والمتجهة إلى شارع الملك حمد».
وأضاف أن أعمال المشروع تتضمن تحويل دوار النويدرات الحالي إلى تقاطع من مستويين، أحدهما أرضي يدار بإشارات ضوئية، والآخر عبارة عن جسر علوي من 3 مسارات في كل اتجاه، وينقل حركة المرور على امتداد شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وأوضح أن المشروع يشمل تطوير وتوسعة جزء كبير من شوارع الشيخ جابر الأحمد الصباح والاستقلال والمعسكر والملك حمد لغاية شارع 96، وحصر الدخول والخروج عليه ليصبح من منافذ محددة، وإعادة إنشاء شارع 15 المتجه جنوباً من دوار النويدرات، وإنشاء شارع جديد مزدوج يربط منطقة المعامير الصناعية بشارع الملك حمد جنوب دوار ألبا، وتطوير الشارع المؤدي لمحطة تكرير البترول ومداخل ومخارج الدفاع المدني وشركة بابكو.
وأكد أن المشروع ينفذ على مرحلتين، مرحلة الأعمال التحضيرية وأسندت مناقصتها بقيمة 10.5 مليون دولار أمريكي «ما يعادل 3.95 مليون دينار»، وتم البدء بالعمل خلال نوفمبر 2014، ومن المقرر إنجاز المرحلة بحلول منتصف أغسطس المقبل بالتزامن مع بدء مرحلة الأعمال الرئيسة.
وذكر الوزير أن الأعمال التحضيرية شملت عمليات إزالة الأسوار والمباني داخل الأراضي المستملكة، وإعادة بناء الأسوار حسب الإحداثيات الجديدة للأراضي، وتجهيز بعض مسارات تحويل خدمات الكهرباء والماء وخطوط الاتصالات، وتطوير شارع 2630 بالعكر الغربي الواقع في مجمع 626 ليوفر مدخلاً بديلاً متطوراً لأصحاب الأعمال والعملاء بالمعارض الواقعة شمال شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح بين مدخل العكر الغربي ودوار النويدرات.
وفيما يتعلق بالأعمال الرئيسة، أوضح وزير الأشغال أنها تشمل جميع أعمال المشروع من طرق وجسور، لافتاً إلى أن أعمال المرحلة تستمر 3 سنوات.
وأكد أن تنفيذ المشروع في وقته الزمني المحدد يستلزم التنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص بالخدمات المختلفة بهدف تحويل المسارات.
ونبه إلى أن الوزارة أنجزت تصاميم تطوير الجزء المتبقي من شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح الممتد من دوار النويدرات جنوباً إلى جسر سترة شمالاً، وأسندت الأعمال الاستشارية على اتحاد الاستشاريين العالمي (SSH / Hyder consulting).
وقال إن أعمال التصميم القائمة حالياً تتضمن توسعة شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح على الامتداد المذكور، وإنشاء 5 جسور علوية على التقاطعات الرئيسة، وشوارع خدمات على جانبيه، وجسوراً للمشاة للعبور، ومن المقرر إنجاز التصاميم نهاية سبتمبر 2016، قبل طرح المناقصة للتنفيذ. ولفت الوزير إلى أن وجود مصفاة بابكو، ومحطة الرفاع لتوليد الكهرباء بدوار ألبا، وأنابيب نقل مياه رئيسة تمر بالدوار قادمة من محطة الدور لتحلية المياه، واكتظاظ منطقة العمل بالخدمات الأرضية من كهرباء وماء وغاز، يستوجب تحويل مسارات الخدمات الأرضية ضمن أعمال المشروع، ما يتطلب تنسيقاً مع الجهات المختصة لضمان الإنجاز حسب الخطة المحددة.
وأعرب خلف عن عميق شكره وامتنانه لنائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، لإيلائه اهتماماً خاصاً بالمشروعات الاستراتيجية الرائدة لوزارة الأشغال والبلديات.
وأثنى على جهود دولة الكويت الشقيقة لتمويلها الكبير للمشروع وغيرها من المشروعات المدرجة ضمن برنامج التنمية الخليجي، ما يجسد روح الأخوة وعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين تحت مظلة الكيان الجامع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد الوزير بخبرة شركات المقاولة الكويتية والبحرينية منفذة المشروع الضخم تحت إشراف الوزارة، مؤكداً ثقته من أن الشراكة الاستراتيجية بين الشركتين تساهم في إتمام المشروع حسب ما هو مقرر له.
ويخدم مشروع تطوير شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح «تقاطعي دوار ألبا والنويدرات»، عدداً من المشروعات الإسكانية في شرق سترة وجو وعسكر وهورة سند.