قال رئيس جمعية مناصرة فلسطين هشام ساتر إن الترويج لزيارات القدس في الدول الإسلامية، تعتبر تطبيعاً ودعماً وشرعنة للكيان الصهيوني الغاصب للأرض الفلسطينية.
وأضاف هشام ساتر، في تصريح صحافي أمس، «قطعاً أن هذه الزيارات لاتعمل على دعم المقدسيين ودعم صمودهم بل تصب لصالح الاعتراف بالمشروع الصهيوني الاستيطاني، علاوة على أن خط هذه الزيارات محدداً سلفاً من قبل الكيان الصهيوني، حيث يعبر الزائرين المتوجهين إلى هناك على العبور من خلال المعابر الصهيونية (الإسرائيلية)، ومن خلال اخذ تصريحات من قبل الكيان الصهيوني لجميع الزائرين كما ويتم منعهم من المرور في المناطق العربية حتى لايتم دعم هذه المناطق وإعانة أهلها.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يعتبر خطة صهيونية بأيادٍ عربية لتنشيط السياحة (الإسرائيلية) ودعمها أساساً، في الوقت الذي تم فيه تخصيص ملايين الدولارات لتجهيز البنية التحتية التي تخدم هذه الخطة. يذكر أن فضيلة الشيخ علي محي الدين القُرَهْ داغي أكد «عدم جواز زيارة القدس لغير الفلسطينيين، والأصل فيه أن هذا هو إجماع المجامع الفقهية المعتبرة لعلماء المسلمين منذ الأزل، ولا يغيره مؤتمر ولا رأي شخص منفرد، إنما يعرض عليها والحكم أولاً وأخيرا لها. فزيارة القدس في ظل الاحتلال الغاشم الذي يمارس محاولات مستميتة للتطبيع الشامل السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي تترتب عليه مفاسد جسيمة ومضار عظيمة ونتائج وخيمة، فلايجوز للمسلم أن يشارك في هذه الجريمة».
ويشار إلى أن نص فتوى تحريم زيارة الاقصى لغير الفلسطينيين نوقشت في أبريل 2014 ضمن فاعليات المؤتمر الدولي الأول (الطريق إلى القدس) بالأردن عبر ورقة البحث العملي التي قدمها الدكتور علي محيي الدين القُرَهْ داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.