كتب - أنس الأغبش:
تترقب الأسر بشغف كبير قدوم شهر رمضان المبارك سنوياً، لتجهيز المنزل باحتياجاته من الطعام والشراب وإن كانت بشيء من المبالغة في معظم الأحيان، وما إن يأتي عيد الفطر المبارك حتى ينفذ ما لديها من سيولة نقدية لا تفي حتى بمتطلبات العيد.
وحولت بعض الأسر شهر الصوم والعبادة إلى شهر استهلاكي من الدرجة الأولى، يتضاعف معه الاستهلاك الغذائي ويزداد حجم الإنفاق بشكل كبير غير مكترثين بحجم ما ينفقونه.
ويقول مستهلكون: «نحرص على تلبية متطلبات المنزل من طعام وحلويات وخلافه قبل بدء الشهر الكريم بأسبوع أو أسبوعين لتفادي زحمة التسوق مع توفير مبلغ يكفي لاحتياجات عيد الفطر المبارك»، في حين يتجه البعض للشراء والتخزين بشكل كبير وما إن يأتي العيد إلا وينفذ ما معه من مدخرات».
ورأى رئيس جمعية حماية المستهلك، عبدالله الجيب أن «المبالغة في شراء حاجبات شهر رمضان المبارك يعتبر نوعاً من الإسراف»، داعياً كافة المواطنين والمقيمين إلى الابتعاد عن هذه العادة التي تنعكس سلباً على الأسر.
وأضاف الجيب: «يوجد بعض الأسر تقوم بشراء ثلاجات لتخزين مواد غذائية تفيض عن الحاجة ما يعرضها للتلف»، مطالباً أرباب الأسر إلى الاعتدال في الشراء سواء في شهر رمضان أو في غيره من الأشهر. وقال «قبل التفكير في شراء مستلزمات الشهر الفضيل والاستعداد لعيد الفطر المبارك، يجب تكثيف الوعي المجتمعي والذي يبدأ من المنزل»، حيث يجب الاقتصاد في الإنفاق لتوفير متطلبات العيد.
ويقول المواطن عبدالعزيز ألبي: «نقوم خلال الشهر الفضيل بتلبية متطلباتنا من السلع الغذائية والاستهلاكية إلى جانب الحلويات الرمضانية ولكن بشكل يمكن معه توفير مبالغ لشراء احتياجات العيد»، موضحاً في الوقت نفسه أن البعض يقوم بصرف ما لديه من نقود خلال الشهر الكريم وما إن يأتي العيد لا يستطيع تلبية احتياجاته. ويواصل ألبي: «صحيح أن لشهر رمضان المبارك عادات غذائية مختلفة عن باقي أشهر السنة حيث يزداد خلاله الإنفاق، إلا أنه يجب أن يتم توجيه الإنفاق لشراء الضروريات والتخلي عن الكماليات وبالتالي يتمكن المستهلكون من شراء مستلزمات العيد». ويزيد «»يجب الاعتدال في الصرف خاصة وأن الالتزامات في تزايد، فبعد شهر رمضان المبارك يأتي العيد ما يتطلب مع ضبط ميزانية الأسرة والفرد لتلبية الاحتياجات، خصوصاً وأن هناك بعض السلع ستكون أسعارها مرتفع.
فيما شاطره الرأي المواطن خالد ناجي، حيث دعا إلى تقليل مصروفات شهر رمضان المبارك حتى يستطيع رب الأسرة تلبية متطلبات عيد الفطر المبارك، مبيناً أن هناك بعض الأسر تبالغ في الإنفاق خلال الشهر الكريم وما إن يأتي العيد لا يستطيع تلبية احتياجات الأسرة.
ويقول ناجي «الاستهلاك يزيد خلال شهر رمضان الكريم، لأن العادات والتقاليد تجبر العديد من الأسر على استهلاك أنواع معينة من السلع الغذائية لا يتم استهلاكها في الأيام العادية».