القاهرة - (وكالات): أعلن الجيش المصري أمس إحباط هجوم «إرهابي» بسيارة مفخخة كان يستهدف تجمعاً عسكرياً على طريق سريعة شرق القاهرة، سرعان ما تبناه الفرع المصري لتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي.
ويأتي الهجوم بعد 4 أيام من هجوم بسيارة مفخخة على القنصلية الإيطالية في قلب القاهرة أدى لمقتل مدني في أول هجوم على بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات الجهادية قبل عامين في مصر.
ونشر الناطق باسم الجيش المصري بياناً على موقع فيسبوك قال فيه إن «القوات المسلحة نجحت صباح أمس فى إحباط محاولة هجوم إرهابي بسيارة مفخخة على أحد التمركزات العسكرية بطريق القطامية - السويس» الصحراوية التي تربط القاهرة بمحافظة السويس ومنطقة العين السخنة شرقاً.
وأوضح الناطق أن العملية أدت إلى «تدمير العربة المفخخة ومقتل قائدها».
ولاحقاً قال الناطق العسكري في بيان آخر إن الهجوم الذي تم بواسطة «سيارة مفخخة تحمل نص طن من مادة «تي إن تي» المتفجرة» انتهى «دون حدوث خسائر في صفوف القوات».
وأضاف أن القوات أطلقت النيران التحذيرية فى الهواء لإيقاف السيارة وحين «لم يمتثل قائد العربة للتحذير تم التعامل معها بنيران القوات مما أسفر عن إنفجار السيارة وتدميرها بالكامل». ونشرت صفحة الناطق العسكري صوراً لمحرك متحطم للسيارة المفترض مشاركتها في الهجوم المحبط وهي شاحنة نقل صغيرة.
وأعلن الفرع المصري لتنظيم الدولة «داعش» الذي يسمي نفسه «ولاية سيناء» تبني العملية في بيان نشره متطرفون على موقع تويتر. والسبت الماضي، قتل شخص في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة تبناه «داعش»، في أول هجوم على بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات المتطرفة قبل عامين في مصر. وأصيب 9 أشخاص من المارة وشرطيان في الانفجار.
وتبنى «داعش» الهجوم، وكانت المرة الأولى التي يعتمد فيها التنظيم المتطرف هذه التسمية في مصر.
ومنذ عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو 2013 تكثفت الهجمات الإرهابية في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الأمن.
وأكثر الاعتداءات دموية وقع في شمال شبه جزيرة سيناء حيث تبنى «داعش» سلسلة هجمات دامية على الجيش في الأول من يوليو الحالي. وأفاد الجيش بمقتل 21 جندياً في أعمال العنف الأخيرة.
وقتل مئات من جنود الجيش والشرطيين في الهجمات المتواصلة في شمال سيناء.
لكن القاهرة ومدن دلتا النيل لم تبق في منأى من الهجمات التي أدت إلى مقتل مئات من عناصر الشرطة والجيش.
وفي 29 يونيو الماضي، قتل النائب العام المصري في تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه في القاهرة.