حاوره – مازن أنور:
اعتبر الحارس الأسطوري للمنتخب الوطني لكرة القدم وفريق المحرق حمود سلطان أن موافقة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على الرئاسة الفخرية لنادي المحرق الرياضي والثقافي تعتبر مفخرة كبيرة ووساماً ليس لنادي المحرق فقط وإنما لجميع أهالي المحافظة وجميع الأندية الوطنية، مشيراً إلى أنه كرياضي محرقاوي وبحريني لم يشعر بالسعادة كالتي شعر بها بعد سماع هذا الخبر، مؤكداً أن موافقة جلالة الملك على هذا المنصب تؤكد قرب جلالته من قطاع الشباب والرياضة.
وتابع حمود سلطان قائلاً «الرئاسة الفخرية التي حظي بها نادي المحرق من قبل جلالة الملك ستشكل إلى جانب أنها إنجاز كبير للنادي إلا أنها في ذات الوقت ستضع على عاتقه مسؤولية مضاعفة على جميع الأصعدة ومنها على صعيد العمل الإداري داخل النادي ليكون أكثر احترافية، بالإضافة إلى الفرق الرياضية والتي يجب أن تبذل المزيد من الجهد من أجل تشريف اسم المحرق والبحرين على المستوى الخارجي، ولعل أقربها مشاركة الفريق الأول لكرة القدم في البطولة الآسيوية الموسم المقبل».
وأبدى حمود سلطان تطلعه لأن تكون هذه المبادرة الملكية من قبل جلالة الملك هي بداية الطريق لتأسيس تعاون أكبر بين الأندية المحلية مستقبلاً وتكاتفها، من أجل التمثيل المشرف للرياضة البحرينية في الداخل والخارج.
وفيما يخص المسؤولية التي ستقع على عاتق المحرقاويين في الفترة القادمة وتولي حمود سلطان مسؤولية اللجنة الفنية الحالية في النادي، قال حمود سلطان «نعم لقد أنيطت بي مسؤولية في النادي ولقد كُلفت من قبل رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة للتواجد ضمن أعضاء هذه اللجنة ولم أستطع رفض هذا التكليف من قبل رئيس النادي والذي تربطنا علاقات مميزة معه على الرغم من الاختلاف معه في بعض المناسبات السابقة، كما أن هذا الطلب قدمه لي رئيس جهاز الكرة غازي ناس وقبلت به لأن هذا الشخص وعائلته الكريمة أكن لهم كل الاحترام والتقدير ولم يسبق لهم أن رفضوا لي طلباً، لذلك لم أرفض الطلب من الشخصيتين لا سيما وأنه يأتي من أجل البيت الثاني وهو نادي المحرق».
حمود سلطان، كان كعادته جريئاً في التعاطي مع استفسارات الوطن الرياضي في هذا الحوار المطول، والذي جاءت تفاصيله كالتالي:
س : كيف ترى عمل اللجنة الفنية الحالية ومردودها على مستوى الفريق الأول في الموسم القادم؟
في الحقيقة أجد هذا التوجه أمراً إيجابياً في نادي المحرق، واللجنة قرار موفق من إدارة النادي وحتى أعضاء اللجنة جاء اختيارهم موفقاً، واللجنة تشهد عملاً دؤوباً من قبل الأعضاء وأفكاراً ومناقشات عديدة من أجل الوصول لأفضل التوصيات، وبالتالي تحديد أفضل الخيارات من اللاعبين والذين كانت اختياراتهم بعناية كبيرة، حيث ترافق عملية الاختيار متابعة مكثفة من قبل اللجنة للتعرف على إمكانيات اللاعبين وحتى المدرب، ويصاحب ذلك ثقة من قبل مجلس الإدارة التي منحت اللجنة الضوء الأخضر، ونحن على ثقة بأن هذه اللجنة ستكون لها انعكاسات إيجابية على الفريق وانتظروا ذلك.
س : ما هي الأهداف القريبة والبعيدة المدى للجنة الفنية؟
على المستوى القريب فإننا نسعى ومن خلال تواجد المدرب الصربي دراغان ستويكوفيتش إلى استعادة الروح الحقيقية وهيبة المحرق السابقة والتي كنا نعرفها قبل سنوات، بالإضافة إلى خلق فريق خليط من الشباب الصاعدين ولاعبي الخبرة والمحترفين، ومنح الصاعدين فرصة تمثيل المحرق، فيما الهدف البعيد يتمثل ليكون المحرق منافساً قوياً بعد أربع أو خمس سنوات في دوري أبطال آسيا.
س : تحدثت عن هيبة المحرق، هل تعتقد بأن المحرق فقد هيبته وهو بطل للدوري الموسم الماضي؟
نعم أؤكد بأن المحرق فقد هيبته في السنوات الماضية، والمحرق لم يكن بوضعه الطبيعي على الإطلاق وكان في أسوإ حالاته ومع ذلك فاز بلقب الدوري العام الماضي والذي حصده الفريق بدعاء الوالدين، فالمحرق السابق مغاير لمحرق الموسم الماضي، ونحن سنعمل من أجل استعادة هيبة المحرق السابقة.
س : اتساع رقعة المنافسة المحلية ألا تقلل حظوظ المحرق بالبطولات؟
اتساع رقعة المنافسة محلياً أمر جيد ومثالي لكي تزداد القوة والمنافسة، ولكنني على ثقة بأن فريق المحرق سيكون طرفاً ثابتاً في كل بطولات الموسم القادم، لدي ثقة في الفريق، لأن فريقنا مكون من خليط من لاعبي الخبرة والصاعدين المميزين والمحترفين البارزين ويقودهم مدرب جيد.
س : المحرق غاب عدة سنوات عن الآسيوية، ألن تكون عودتكم للمنافسة صعبة؟
على الإطلاق لن تكون عودة المحرق للآسيوية خجولة، فلدينا مجموعة من اللاعبين القادرين على تمثيل المحرق خير تمثيل ولكننا بحاجة لتكيف اللاعبين وانسجامهم مع المدرب، في النسخة المقبلة بالبطولة الآسيوية هدفنا التأهل لدور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا، ولكن في السنوات التي تعقبها نريد المنافسة ونحن قادرون عليها ولدينا الإمكانيات التي تجعلنا منافسين حقيقين للفرق الآسيوية وتحديداً الخليجية.
س : المنافسة على أكثر من جبهة ألن تزعج الفريق؟
لا يهمنا هذا الأمر ولن يؤثر علينا، فنحن سنواجه هذا الأمر بوجود أكثر من لاعب في كل مركز وبالتالي لدينا دكة احتياط قوية وسنتفادى بالتالي مشكلة تشتت أفكار اللاعبين، وهذا ما سيساعدنا على المنافسة على جميع الجبهات.
س : خيارات المحترفين هل كانت بموافقة المدرب الجديد؟
قبل قدوم المدرب جاءت خياراتنا على عدد من الأسماء واللاعبين وبالتحديد في الدوري الكويتي، وبالفعل تمت مراقبة بعض اللاعبين وتحديداً فريق الصليبيخات فتم الإعجاب بخدمات اللاعبين العاجي محمد عبدالباسط والنيجيري إيفوسا وهما ثنائي خطير، بالإضافة إلى اللاعب الجزائري كريم بوطاجين، وتم الاستفسار من مدربين جزائريين وأكدوا بأنه لاعب جيد وتم إطلاع المدرب على اللاعبين وأبدى موافقته على تواجدهم مع الفريق.
س : رادان وضع المحرق في حرج وكيف وقع الاختيار على المدرب الجديد؟
رادان لم يضع المحرق في حرج على الإطلاق، فكنا على دراية بالعرض القطري الذي تحصل عليه ولذلك تم وضع الحل المناسب باستقطاب المدرب الصربي دراغان ستويكوفيتش، والمدرب دراغان مدرب مميز بصماته كانت واضحة مع فريق الشمال القطري العام الماضي، المدرب جيد ووضع خطة عمل مثالية جداً ونتوقع نجاحه مع الفريق، ونتطلع للاستقرار معه لذلك تم التوقيع معه لموسمين.
س : المحرق لم يدخل سوق اللاعبين المحليين بقوة هذا الموسم، ما هو السبب؟
الصفقة المحلية الوحيدة التي نعمل عليها متمثلة في ظهير المنتخب وفريق المنامة محمد عادل، فاللاعب رحب بالانتقال للمحرق ونحن بانتظار الرد الرسمي من قبل ناديه فهو لاعب شاب وأمامه مستقبل جيد، فيما عدا ذلك فإننا لم نتحرك محلياً لرغبتنا في منح الفرصة للاعبين الشباب والذين نعول عليهم كثيراً فنحن نفكر في المستقبل ويجب على لاعبي الخبرة في الفريق أن يثبتوا قدرتهم على التواجد مع الفريق في الموسم القادم.
س : ما هو برنامج فريق المحرق قبل دخول منافسات الموسم القادم؟
ناقشنا مع المدرب برنامج عمل الفريق الأول للموسم القادم، ومنها المشاركة في بطولة إعدادية تسبق الموسم ستكون إما في الإمارات أو قطر، وكذلك وجود معسكر ما بين خليجي أو أوروبي، ولكن لم تتضح خطوطه العريضة حتى اللحظة.
س : اللجنة الفنية، عملها سيستمر أم سينتهي مع انطلاق الموسم؟
اللجنة عملها سيكون مستمراً طوال الموسم، وسنجتمع بشكل دوري من أجل أن نكون قريبين من الفريق ولمنح إدارة النادي التوصيات الخاصة بتطوير الأمور الإدارية والفنية للفريق إن وجدت.