القاهرة - (وكالات): اشتعلت النيران في زورق تابع للبحرية المصرية في شمال سيناء إثر اشتباك مع مسلحين قبالة مدينة رفح المصرية الساحلية على البحر المتوسط في شبه جزيرة سيناء المضطربة أمنياً، حسبما أعلن الجيش. وتبنى تنظيم «ولاية سيناء» فرع تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في مصر، الهجوم على الزورق. وتعد شمال سيناء المسرح الرئيس للمواجهات المتواصلة بين الجيش المصري والجماعات المتطرفة المسلحة منذ عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو 2013.
وأعلن الناطق باسم الجيش المصري على صفحته على موقع «فيسبوك» «اشتبه طاقم اللنش في تحركات بعض العناصر الإرهابية على ساحل البحر المتوسط فقام عناصر الطاقم بمطاردة العناصر المشتبه بها وحدث تبادل لإطلاق النيران مما أسفر عن اشتعال النيران».
وأشار الناطق العسكري إلى أن الحادث انتهى «دون حدوث خسائر في الأرواح» في صفوف الجيش المصري. وأفادت مصادر في قطاع غزة الفلسطيني أن الزورق تعرض للهجوم بعيداً عن الشاطئ بثلاثة كيلومترات.
وحضرت قطع بحرية مصرية أخرى لموقع الهجوم لإنقاذ طاقم الزورق الذي تصاعد دخان أبيض كثيف منه.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن الجيش المصري أن سفينة تابعة للبحرية تعرضت لاعتداء «إرهابي» في البحر الأبيض المتوسط وأن 8 عسكريين هم في عداد المفقودين.
ويعد هذا الاعتداء نادراً وغير مسبوق ضد الجيش الذي يواجه هجمات متواصلة من الجماعات المتطرفة المسلحة.
ومنذ عزل مرسي في يوليو 2013 تكثفت الهجمات الإرهابية في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الأمن في سيناء حيث قتل مئات من رجال الجيش والشرطة.
وأكثر الاعتداءات دموية وقع في شمال شبه جزيرة سيناء حيث تبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي سلسلة هجمات دامية على الجيش في الأول من يوليو الحالي. وأفاد الجيش بمقتل 21 جندياً في أعمال عنف وقعت مؤخراً. والأربعاء الماضي، أعلن الجيش المصري إحباط هجوم «إرهابي انتحاري» بسيارة مفخخة كان يستهدف تجمعاً عسكرياً على طرق سريعة شرق القاهرة، سرعان ما تبناه «داعش».
والسبت الماضي، قتل شخص في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة تبناه «داعش»، في أول هجوم على بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات الإرهابية قبل عامين في مصر. وأصيب 9 أشخاص من المارة وشرطيان في الانفجار.
في غضون ذلك، أفاد الإعلام الرسمي ومصادر أمنية بصدور قرار بإقالة مدير أمن القاهرة بعد هجومين بسيارات مفخخة في العاصمة.
وقال مصدر أمني إن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار قرر «إقالة مدير أمن القاهرة اللواء أسامة بدير وتعيين اللواء خالد عبد العال بدلاً منه». ورجحت مصادر أمنية أن قرار إقالة مدير الأمن يرجع إلى حدوث عدة انفجارات في العاصمة أخيراً. وأمس أدى انفجار قنبلة في ميدان روكسي في حي مصر الجديدة قرب قصر الاتحادية الرئاسي لإصابة شرطي بجروح في ساقه. وفي 29 يونيو الماضي، اغتيل النائب العام هشام بركات في هجوم بسيارة ملغومة قرب منزله في حي مصر الجديدة شرق القاهرة.