قالت عائلة الفرنسي جول بيانكي في بيان أمس السبت إن سائق فريق ماروسيا السابق توفي في المستشفى متأثراً بجراحه بعد إصابته بسباق جائزة اليابان الكبرى العام الماضي بينما يبلغ عمره 25 عاماً.
وكان بيانكي يرقد في غيبوبة منذ وقوع الحادث في أكتوبر الماضي، وتوفي السائق الفرنسي في مستشفى في نيس بالقرب من مقر سكن والديه.
وقالت عائلة بيانكي في بيان «بحزن عميق تعلن عائلة بيانكي بأن جول وافته المنية الليلة الماضية في المركز الطبي الجامعي في نيس بفرنسا بعد الحادث الذي تعرض له في الخامس من أكتوبر على حلبة سوزوكا خلال مجريات سباق جائزة اليابان الكبرى».
وأضافت العائلة «قاتل جول بقوة حتى النهاية كما اعتاد دائماً لكن اليوم وصل صراعه إلى نهايته. نشعر بألم كبير لا يمكن وصفه. نود أن نشكر الطاقم الطبي الذي اعتنى به في فرنسا واليابان. وعلاوةً على ذلك نريد شكر زملاء وأصدقاء جول ومشجعيه وجميع من أظهر محبته تجاهه خلال الأشهر الماضية مما منحنا قوة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الأوقات الصعبة». وختم البيان «نطالب أن تحترم خصوصيتنا خلال هذه الأوقات العصيبة».
وأصبح بيانكي أول سائق يتوفى بسبب حادث في الفورمولا1 منذ وفاة البرازيلي إيرتون سينا في حادث في حلبة إيمولا الإيطالية في مايو 1994.
وأشاد فريق بيانكي بالسائق الفرنسي الذي أصيب بجروح خطيرة في رأسه عندما تعرضت سيارة فريقه ماروسيا لحادث في أجواء سيئة وأمطار غزيرة.
وكتب فريق مانور على حسابه في تويتر «نحن نشعر بإحباط كبير لفقدان جول بعد هذا الصراع الصعب. إنه لمن حسن حظنا أنه كان سائقاً بفريقنا».
وتعرض السائق الفرنسي لإصابات خطيرة في رأسه عندما اصطدمت سيارته بسيارة إنقاذ استدعيت بعد تعرض الألماني أدريان سوتيل سائق ساوبر لحادث في نفس المكان في اللفة السابقة. وتوقف السباق بعد هذا الحادث ونقل السائق الذي فقد وعيه من السيارة المحطمة إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف لأن الظروف الجوية السيئة لم تكن تسمح باستخدام الطائرة الهليكوبتر.
وخضع بيانكي الذي كان مرتبطاً بصلات وثيقة مع فيراري واعتبر من السائقين أصحاب المستقبل الواعد في الرياضة للعلاج في البداية في المركز الطبي في يوكايتشا قبل نقله إلى نيس. وبعد الحادث وصل والد ووالدة بيانكي وشقيقه وشقيقته إلى اليابان وظلوا بجانبه وسط أمل بحدوث معجزة وشفاء السائق. وقال الاتحاد الدولي للسيارات في تقرير في ديسمبر الماضي إن بيانكي لم يبطئ من سرعته بما يكفي لتجنب فقده السيطرة على سيارته في ظل رفع أعلام التحذير قبل تعرضه للحادث.
وأورد التقرير أن السيارة اصطدمت وهي على سرعة 126 كيلومتراً في الساعة بسيارة الإنقاذ وأن الطاقم الطبي لم يرتكب أي خطأ في التعامل مع إصابة السائق الفرنسي.