أعلنت الخطوط الجوية البريطانية أن طائرتها الجديدة من طراز «بوينغ» 787-9 «دريملاينر» مع درجتها الأولى الجديدة «فرست»، ستستهل رحلاتها إلى دلهي اعتباراً من 25 أكتوبر وإلى أبوظبي ومسقط في وقت لاحق من العام الجاري.
ومن المقرر أن تتسلم الخطوط البريطانية أول طائرة من طراز «بوينغ» 787-9، في سبتمبر المقبل، وتمتاز بـ20 قدماً أطول مقارنة بسابقتها من طراز 787-8، وتوفر على متنها الدرجة السياحية «وورلد ترافيلر»، والدرجة السياحية الفاخرة «وورلد ترافيلر بلس»، ودرجة رجال الأعمال «كلوب وورلد»، كما يتوفر على متن الطائرة مساحة للدرجة الأولى الجديدة «فرست» وذلك للمرة الأولى على أسطول الشركة من طائرات 787.
وقال المدير التجاري للخطوط الجوية البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا باولو دي رينزيس: «تواظب الخطوط البريطانية على تعزيز التزامها وحضورها في جميع أنحاء المنطقة، إلى جانب استثمارها في شراء طائرات جديدة وتوسيع عروض وخيارات السفر بالنسبة للعملاء».
وأكد رينزيس، أن اختيار أبوظبي ومسقط لتكونا من بين أول الوجهات التي تستقبل الطائرة الجديدة خلال العام الجاري يأتي استجابة لطلب عملائنا للحصول على خيارات السفر الفاخرة».
وتحتوي الدرجة الأولى «فرست» وهي من مقصورات الجيل الجديد على 8 مقاعد فقط مقارنة بـ14 في غالبية طائرات أسطول الناقلة المخصص للرحلات الطويلة.
وقامت الشركة بتطوير أجنحة الدرجة الأولى الجديدة خصيصاً للطائرة «بوينغ» 787-9، حيث جرى تصميمها بدقة عالية بناء على آراء عملاء الشركة المسافرين على الدرجة الأولى، وذلك بهدف توفير أقصى مستوى من الراحة في تجربة المسافر، وضمان الاستفادة المثلى من زيادة مساحة الخصوصية.
وتشمل أجنحة الدرجة الأولى 4 مساحات تخزين جديدة. ويوفر المسند الجديد المجاور لمسند القدمين القابل للتعديل مساحة كافية للحذاء وحقيبة اليد والمتعلقات الشخصية، بينما أصبح من السهل الآن الوصول إلى أداة تعليق السترة أو المعطف دون أن يضطر المسافر لترك مقعده.
إلى جانب ذلك؛ تتوفر أيضاً خزانة في مستوى العين وهي مثالية لحفظ الأجهزة الشخصية مثل الحواسيب اللوحية والنظارات وجوازات السفر وحقيبة العناية الشخصية. كما جرى تركيب مرآة في الجزء الداخلي من باب الخزانة يسهل استخدامها لأغراض التزيين الشخصية. وجرى تغيير التحكم في المقعد ووسائل التسلية على متن الرحلة، من خلال جهاز تحكم يشبه الهاتف الذكي، ومدمج في المقعد ومنه يستطيع المسافر التحكم في وسائل الترفيه على متن الطائرة.
ومن الممكن ترك أداة التحكم خلال الرحلة ليتمكن العملاء من مشاهدة مادة واحدة مثل الخارطة المتحركة وغيرها مثل فيلم على شاشة ثابتة قياس 23 بوصة. ويعني هذا أيضاً أنه بإمكان المسافرين الاستمتاع بوسائل ترفيه طوال الرحلة، دون الحاجة إلى إيقاف تشغيل التلفاز عند الإقلاع والهبوط.
ويتحكم القرص الذكي الآن في 6 وظائف مختلفة للمقعد، بما في ذلك الإمالة إلى الخلف، نفخ مناطق مسند الرأس والفقرات القطنية، ونظام إضاءة عالمي للتحكم في إضاءة الأجواء المحيطة وإضاءة القراءة.
وقامت بتطوير الدرجة الأولى «فرست» على متن «بوينغ» 787-9 شركة «فور بيبول» البريطانية، من خلال التعاون مع فرق العمل بالناقلة وموردين رواد في بريطانيا، بما في ذلك «بروتوترم» االتي طورت الجلد الناعم وزخارف الأنسجة عالية الجودة في الجناح و «بريتشارد ثيميس» التي عملت في إضاءة الجناح والمقصورة.
وتعد هذه الطائرة الأكثر تطوراً في أسطول طائرات الخطوط البريطانية، ويعني الضغط الجوي المختلف أن ارتفاع المقصورة الداخلية يعادل 6000 قدم أي 2000 قدم أقل من طائرة أخرى، ما من شأنه أن يوفر مستوى أفضل من الرطوبة والتقليل من أثر التجفيف الذي يتركه هواء المقصورة، لذلك يصل المسافرون إلى وجهاتهم وهم أكثر انتعاشاً. كما توفر التقنية المتطورة للطائرة مزيداً من الراحة أثناء المطبات الهوائية.
ويستطيع العملاء أيضاً الاستمتاع بنوافذ أكبر تتيح للمسافر إطلالة على الأفق عند النظر من كل مقعد. وتضمن كل هذه المزايا أن يصل المسافر إلى وجهته وهو أكثر نشاطاً وحيوية، مع التقليل من آثار اضطراب الساعة البيولوجية عند الطيران.