نجح فريق طبي جراحي بمجمع السلمانية الطبي في إجراء عملية جراحية دقيقة ونادرة أمس لطفلة بحرينية لم يتجاوز عمرها اليومين، ووضعت الطفلة بعد العملية الجراحية تحت الملاحظة بوحدة العناية بحديثي الولادة بالسلمانية.وأوضح الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب بوزارة الصحة واستشاري جراحة الأطفال د.محمد العوضي أن حالة الطفلة مستقرة بعد أن خضعت للعملية التي تم خلالها معالجة الانسداد في الاثنى عشر، مشيراً إلى أن العملية استمرت حوالي الساعة والنصف تقريباً صباح أمس، مؤكداً أن الوظائف الحيوية في جسم الطفلة تعمل بشكل طبيعي، وتخضع الآن للإشراف والعناية الطبية من قبل الفريق الطبي المعالج، إلى أن تتعافى بشكل تام وتتمكن من الرضاعة بشكل طبيعي.ومن جانبها قالت استشارية جراحة الأطفال بمجمع السلمانية الطبي د.فايزة حيدر إن حالة الطفلة تعد من الحالات النادرة في دول العالم، حيث يقدر معدل إصابة الأطفال حديثي الولادة بحوالي 1 لكل 5000 حالة عالمياً، مشيرة إلى أنه شهدت البحرين حوالي 5 حالات فقط خلال الـ 25 سنة الماضية، وتكون هذه الحالات في وضع حرج إلى أن تتم معالجتها وفتح الانسداد ليتمكن الطفل من تناول الغذاء وعملية الهضم ومن ثم النمو بشكل طبيعي من دون مضاعفات.وأشارت د.فايزة حيدر والتي تعد أول استشارية جراحة أطفال بالبحرين، إلى أن حالة الطفلة التي ولدت ليلة عيد الفطر المبارك كانت حرجة، وتمكن الفريق الطبي المعالج أن يقدم لها التشخيص الصحيح وإجراء الجراحة الدقيقة في الوقت اللازم لتتغلب الطفلة على المضاعفات التي قد تنجم من خلف إصابتها بالانسداد في الاثنى عشر وذلك بشكل جزئي.وأضافت أن والدة الطفلة تم تحويلها للولادة بمجمع السلمانية الطبي بعد أن تم تشخيص حالة الجنين الانسداد منذ الشهر السابع من الحمل، وتم التأكد من الحالة بعد الولادة من خلال إجراء الفحوصات الإشعاعية الملونة.وترقد الطفلة حالياً بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمجمع السلمانية الطبي تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي مؤهل للعناية بمثل هذه الحالات النادرة، ويتم ملاحظتها بشكل دقيق للتأكد من سلامة وعمل وصحة باقي الوظائف الحيوية في الجسم، إلى أن تتعافى بشكل تام وتستطيع الرضاعة بشكل طبيعي.جدير بالذكر أن الفريق الطبي ضم كل من الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب بوزارة الصحة واستشاري جراحة الأطفال د.محمد العوضي، واستشارية جراحة أطفال د.فايزة حيدر، وطبيب مقيم أول بقسم الجراحة د.عزت أبرار، واستشارية تخدير د.ميلدا خليل، وطبيب مقيم أول في التخدير د.أسلم خان، إلى جانب مساندة ودعم الفريق التمريضي والفني المساعد في غرفة عمليات مجمع السلمانية الطبي وأجنحة حديثي الولادة بالسلمانية.وتقدم الفريق الطبي بجزيل الشكر إلى وزير الصحة ووكيلة وزارة الصحة والوكلاء المساعدين وكبار المسؤولين بوزارة الصحة، للدعم اللا محدود والمساعدة في توفير أحدث الأجهزة التشخيصية والجراحية والحديثة والمعدات والمستلزمات الطبية التي تمكنهم من إجراء هذا النوع الدقيق من العمليات النادرة.وأكدوا أن الثقة السامية التي حصلوا عليها والدعم المستمر تؤهلهم للمزيد من العطاء والمثابرة وتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمرضى المترددين على مرافق وزارة الصحة.
970x90
970x90