عواصم - (وكالات): فجر انتحاري نفسه في سيارة مفخخة جنوب مدينة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا، بعد دقائق على تفجير آخر مماثل في الجانب التركي تسبب بمقتل 27 شخصاً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لوحدات حماية الشعب جنوب كوباني»، مشيراً إلى مقتل عنصرين من الوحدات. وشهدت كوباني ومحيطها بين سبتمبر ويناير الماضيين معارك ضارية بين تنظيم الدولة «داعش» والمقاتلين الأكراد الذين نجحوا بمؤازرة من طائرات الائتلاف الدولي بقيادة أمريكية في صد هجوم التنظيم المتطرف على المدينة. ونفذ التنظيم في الأسبوع الأخير من يونيو الماضي هجوماً جديداً على كوباني واحتل عدداً من الابنية فيها، وقتل أكثر من 200 مدني قبل أن يتمكن المقاتلون الأكراد من دحره بعد القضاء على عدد كبير من عناصره.
من ناحية أخرى، منع «داعش» مزودي الإنترنت في الرقة من توزيع الاشتراكات على سكان المدينة بمن فيهم عناصر التنظيم المتطرف، وقصره على داخل المقاهي حيث في إمكانه ممارسة الرقابة، بحسب ناشطين. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان خبر منع اشتراكات الإنترنت الخاصة في الرقة، معتبراً أن الهدف منها «القيام بعملية تعتيم إعلامي» على ما يجري في المدينة. ونشرت حسابات «الرقة_تذبح_بصمت»، وهي مجموعة من الناشطين توثق ممارسات «داعش» في الرقة، على الإنترنت صورة من المنشور الذي وزعه التنظيم في المدينة وجاء فيه «يلزم جميع أصحاب محال النت الفضائي» بـ»إزالة نواشر واي فاي المتعلقة بمحلات النت والنواشر الخاصة حتى لجنود الدولة ويقتصر نشر الشبكة داخل المحل فقط». وحدد المنشور الذي يحمل تاريخ الأحد الماضي مهلة 4 أيام لإزالة الإنترنت، مضيفاً أن «كل مخالف سيعرض نفسه للمحاسبة». وقال المرصد السوري «يحاول التنظيم من خلال الخطوة القيام بعملية تعتيم إعلامي على ما يجري داخل مدينة الرقة التي تعد معقله الرئيس في سوريا واعتقال كل من ينشر أخبار التنظيم». كما أشار إلى أنه يحاول «قطع التواصل بين مقاتلي التنظيم غير السوريين وذويهم خوفاً من عودة هؤلاء من حيث أتوا أو أن يكون بعضهم الآخر مخترقاً أمنياً ويتواصل عبر الإنترنت مع أجهزة استخبارات». وأوردت حملة «الرقة تذبح بصمت» على صفحتها على «فيسبوك» «بدء تنفيذ قرار منع نواشر الإنترنت في مدينة الرقة، وحملات مداهمة وتفتيش لغالبية مقاهي الإنترنت في المدينة».
ويسيطر «داعش» بشكل شبه كامل على محافظة الرقة، باستثناء شريط من القرى والبلدات ومدينة تل ابيض الحدودية مع تركيا التي سيطر عليها المقاتلون الأكراد أخيراً. وتعتبر مدينة الرقة بمثابة «عاصمة» لـ»دولة الخلافة» التي أعلنها التنظيم في يونيو 2014، ويفرض فيها قوانينه المتشددة وممارساته الوحشية.
ويعمل عدد قليل من الناشطين المعارضين للتنظيم بشكل سري في الرقة.