دبي - (العربية نت): كشفت تقارير غربية أن فشل تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في سيناء شمال مصر، ومخاوفه من أن تؤدي المعلومات التي حصلت عليها السلطات المصرية من خلال العناصر التي قبضت عليها، إلى الكشف عن تفاصيل التنظيم الإرهابي وخططه في سوريا والعراق، دفع بالعديد من قيادات «داعش» إلى رفض تولي أية مسؤوليات في سيناء، مفضلين البقاء في كل من سوريا والعراق، بعد أن تمكن الجيش من اختراق التنظيم الإرهابي، وإفشال أكثر من عملية إرهابية كان يخطط لتنفيذها.
فأحداث الشيخ زويد والهجمات الإرهابية التي شهدتها محافظة شمال سيناء يوم الأول من يوليو الحالي، لم تكن هي الأولى من نوعها لكنها كانت الأعنف.
فما يعرف بتنظيم «ولاية سيناء» الذي أعلن مبايعته لـ«داعش» في نوفمبر الماضي، اعتقدوا أن بإمكانهم السيطرة على مدينة الشيخ زويد، ثاني أكبر مدن المحافظة، على غرار ما فعله التنظيم في عدد من مدن العراق، إلا أن القوات المسلحة المصرية ردت على التنظيم بضربات موجعة، من خلال قتل واعتقال عدد كبير من قادتهم.
وأكدت تقارير غربية أن الجيش المصري استطاع اختراق تنظيم «داعش» وإفشال أكثر من عملية إرهابية كان يخطط لتنفيذها، مشيرة إلى أن النجاحات التي حققتها مصر خلال الأيام الماضية في سيناء أحدثت شقوقاً داخل صفوف التنظيم، حيث تعتقد قيادات التنظيم بوجود جواسيس من بين عناصرها، يمدون السلطات المصرية بمعلومات. ويرجع ذلك إلى طبيعة عمليات الجيش في سيناء التي تستهدف في المقام الأول القبض على الإرهابيين أحياء للحصول على معلومات عن بقية العناصر.
وبالرغم من الحرب الإعلامية التي يعتمد عليها «داعش» والتي تروج أنه تنظيم لا يقهر، إلا أن الأرقام الرسمية تؤكد أن الخسائر التي كبدها الجيش المصري للمتطرفين تعدت الـ700 قتيل خلال الستة أشهر الماضية.
ووفقاً للتقارير، فإن المخاوف من أن تؤدي المعلومات التي تحصلت عليها السلطات المصرية من القيادات المقبوض عليها في سيناء إلى الكشف عن تفاصيل التنظيم الإرهابي وخططه في سوريا، دفعت بالعديد من قيادات «داعش» في سوريا والعراق إلى رفض تولي أية مسؤوليات في سيناء ويفضلون الاستمرار في العراق أو سوريا.