كتب ـ حذيفة إبراهيم:
وصف خليجيون برامج العيد في البحرين بـ «المملة» و«لا تناسبنا»، بينما قال آخرون «لا جديد يذكر بالبرامج والأنشطة الترفيهية، غداء في مطعم ثم الذهاب إلى السينما وينتهي العيد في البحرين»، قبل أن يضيفوا «لا شيء يستحق عناء الانتظار على الجسر 4 ساعات».
وأوضحوا أن تسويق برامج العيد في البحرين جاء متأخراً، وتم خلال العشر الأواخر من رمضان وهي الفترة التي انتهت فيها ترتيبات الأسر الخليجية لإجازة العيد. فضلاً عن أنه لا يلبي التطلعات.
وفضل خليجيون كثر التقتهم «الوطن» اختصار مدة مكوثهم في البحرين من أسبوع إلى يوم واحد أو يومين كحد أقصى، وبرروا بالقول «كل ما يمكن أن تفعله في البحرين بالعيد ينجز بيوم واحد، دبي قريبة ومليئة بالمفاجآت المدهشة في الأعياد والمناسبات على عكس البحرين».
وانتقد هؤلاء غياب مظاهر العيد السابقة في البحرين «كانت تنظم فعاليات ومهرجانات في الشوارع والمتنزهات، وتطلق الألعاب النارية، كل ذلك لم يعد موجوداً، واقتصرت الفعاليات على الأماكن المغلقة، وحتى الحفلات الغنائية لم تروج كما يجب».
وانتقدت خليجيات غياب الفعاليات الجاذبة للنساء في البحرين «لا وجود لمهرجانات التسوق والمسابقات، وإنما هو البرنامج البحريني المعتاد مطعم وسينما».
فعاليات ضعيفة
وقال المواطن السعودي أبو مهنا الكريمي، إن فعاليات العيد هذا العام في البحرين «لا ترقى لمستوى الطموح»، لافتاً إلى قلة العروض أو الفعاليات الخاصة بالأسرة والأطفال.
وأضاف أن الأعوام الماضية شهدت عرض مسرحيات عائلية كثيرة أعلن عنها مسبقاً، قبل أن يتابع «هذا العام المسرحيات قليلة ولم يعلن عنها، ولم تفتح مراكز لبيع التذاكر في أماكن سهلة الوصول، والحفلة الغنائية الوحيدة لأحد الفنانين المشهورين، لم يعلن عنها قبل فترة كافية».
وأردف «لم يكن هناك دعاية كافية للبرامج والفعاليات، رغم قلتها»، وقال «مكان الحفلة الغنائية للفنان المشهور لا يتسع للكثيرين، وفوجئنا بنفاد التذاكر خصوصاً ذات الأسعار المقبولة».
وواصل «سابقاً كانت هناك مهرجانات وعروض للألعاب النارية وغيرها، وهو ما افتقدناه هذا العام»، ما أدى إلى تقليص زيارته إلى المملكة من يومين إلى يوم واحد.
وأوضح أن برنامج زيارته اقتصر على دخول السينما والمجمعات، واضطر أيضاً هناك للانتظار فترات طويلة جداً، قبل أن يحصل على فرصة للجلوس في المطعم، أو حتى الحصول على تذكرة سينما لفيلمه المفضل.
ندرة البرامج الجاذبة للنساء
من جانبها ذكرت أمل الهاجري ربة أسرة، أن هناك الكثير من الفعاليات القادرة على جذب النساء وتنشيط السياحة المحلية العائلية، ولكنها غير مزدهرة بالبحرين، وقالت «لا وجود لمهرجانات تسوق ومسابقات، وإنما برنامج بحريني معتاد مطعم وسينما، ولا جديد آخر يذكر».
وأكدت أن الجديد الوحيد في عيد البحرين، التخفيضات في أسعار بعض المحلات التجارية، ولا وجود لأي مهرجانات تخص النساء، لافتة إلى الزحام بالمجمعات التجارية والسينما، دفع بعائلتها بالعودة إلى السعودية بعد ما تكبدوا عناء الانتظار الطويل على الجسر.
البحرين ودبي
وقال يوسف سالم رب أسرة «عندما تصادف إجازة العيد أو حتى الإجازات الطويلة، ويكون حينها الراتب موجوداً، فأول ما أفكر به هو الحجز لدبي، لأن البحرين لم تعد كالسابق، ولا توجد بها فعاليات وأماكن ترفيه كثيرة».
وأضاف «في دبي هناك الكثير من البرامج والأماكن الترفيهية والأنشطة والفعاليات أكثر من الموجودة في البحرين، ليس هناك من داع للتعب والانتظار الطويل على الجسر، حيث نجد الحدائق وبرامج كثيرة في المجمعات التجارية، وشواطئ جميلة ونظيفة ومطاعم دون ازدحامات، وأسواق شعبية متطورة، وحتى حفلات غنائية تحتار ماذا تختار منها».
دون الطموح
ولفت المواطن السعودي خالد العوضي، إلى أن الفعاليات في العيد بشكل عام قليلة في البحرين، وأنه يفضل العودة مبكراً إلى السعودية بعد أن عزم قبل المجيء إليها البقاء أسبوعاً كاملاً، خصوصاً مع سهولة الخروج من البحرين على دخولها عبر جسر الملك فهد.
وقال إن المنشآت السياحية ممتلئة ولا يوجد فيها حجوزات، بينما لم يتم افتتاح المزيد، فضلاً عن قلة الفعاليات الخاصة بالعائلات في البحرين، وأن المسرحيات لم يعلن عنها عبر وسائل الإعلام، ولا توجد أيضاً أي دعايات طرقية، وغالبيتها جاءت في الوقت بدل الضائع.
وأوضح أن البحرين تتجه نحو السياحة العائلية، وعليها زيادة الفعاليات الخاصة بالعوائل بشكل عام.
كرنفالات وعروض
من جانبه قال صالح البناء، إنه ليس هناك فعاليات كثيرة بالبحرين ولا عروض ولا كرنفالات، مضيفاً «انتظرت قرابة 4 ساعات على جسر الملك فهد، لعلي أجد ما يسرني، فلم أجد شيئاً، والمجمعات مزدحمة جداً، وباقي الشوارع التي كانت تقام بها الفعاليات خاوية تماماً».
وواصل «لا توجد فعاليات مناسبة للأسرة ولا الشباب، وحتى الحفلات الغنائية ليست في أماكن مفتوحة، ولا يمكن الحصول على تذاكرها بسهولة».